يشهد مسار المواجهات المسلحة بين الجيش الوطني والميلشيا الانقلابية في تعز تحولات غير مسبوقة جراء مسارعة الحكومة الشرعية والميلشيا الانقلابية الى حشد الاستعدادات والإمكانيات البشرية والتسليحية بهدف كسب معترك الصراع الذي تمثل فيه " تعز " المحطة الفارقة في مسار الحرب المتصاعدة منذ ما يزيد عن عام ونصف بين الجانبين .
وأكد مصدر عسكرية في محور الجبهة الشرقية بتعز في تصريح ل "اليمني اليوم " أن الرئيس المخلوع والحوثيين دفعوا بتعزيزات اضافية الى المدينة بهدف تدارك الانهيار الطارئ في صفوف الميلشيا ومحاولة استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية من ابرزها " جبل هان ومعسكر الأمن المركزي " ومنع سقوط مقر" القصر الجمهوري وتبه السلال " في قبضة الجيش الوطني والمقاومة .
واعتبر العميد شيبان أن حالة الهستيريا التي تتسم بها ردود افعال المخلوع والحوثيين ومسارعتهم الى حشد التعزيزات الطارئة في جبهة تعز فرضه توجساتهم من تمكن الجيش الوطني والمقاومة بدعم من التحالف العربي من تحرير المدينة وهو ما سيمثل تطورا مؤثرا في مسار الصراع بين الشرعية والانقلاب كون تحقيق الحسم العسكري سيفتح الطريق امام قوات الشرعية الى "صنعاء" وسيحكم الطوق الذي تسعي الاخيرة الى فرضه على العاصمة .
من ناحيته كشف الناشط البارز في المقاومة الشعبية بتعز عبد الخالق أحمد عثمان المخلافي في تصريح لـ "اليمني اليوم " عن فرار وجاهات قبلية ومراكز قوي موالية للرئيس المخلوع والحوثيين من تعز بعد استشعارهم اقتراب تحرير المحافظة من الميلشيا الانقلابية .
ولفت الى أن سيطرة الجيش والمقاومة على تبة السلال والقصر الجمهوري مسألة وقت وانها ستسقط خلال الساعات القادمة وهو سيسهم في تسريع التقدم لتحرير منطقة ” الحوبان " تمهيدا لدحر الانقلابيين من اخر معقل لهم في عاصمة المحافظة .