بدر حمود .. أنين لا يسمعه الأصدقاء !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
عن بدر حمود " الشخصية الرياضية والإجتماعية" كتبت قبل شهور سطور حبرها دمع وصداها وجع 
رافقت بها أنين ظرف صعب وموجع فرض على هذا الرجل ليبقى حبيس منزله  لا حول له ولا قوة  ، 
بعدما نال منه المرض وأبقاه على الأرض قعيدا لا يقوى على الحركة.
مرت الشهور ظهر البعض لتأدية واجب نداء الضمير الذي حملته سطور موضوعين كتبتهما بعد 
زيارة لمنزل "حمود" في منطقة القلوعة ,..تداعى البعض وذهب  للزيارة ، تقمص الاخرون دور 
طيب لا ننكره .. ساهم في رفع معنويات الرجل وتوفير شيئا قليل من كثير يحتاجه .. سعى 
ايضا من سعى فعادت معوياته ليبحث عن طريق للسفر والعلاج إلى خارج أسوار الوطن .
توقفت تلك عند مساعي طيبة استخرج فيها تذكرة سفر من قبل محافظ عدن الرمز عيدروس 
الزُبيدي .. فتكاليف السفر إلى الهند للعلاج وما يلزم تحتاج دفعة قوية من قبل باقي 
الأطراف ذات الصلة .
 وزير الشباب طيب الذكر صاحب الحضور الإنساني قدم قبل فترة ومع تناولنا الوضع الكارثي 
لوضعية بدر حمود، مبلغا ماليا ساهم في تطييب حالة الرجل المريض وفي هذا ننحني لتلك 
العطايا للوزير نايف البكري الذي التزم دور مستمر مع كثير من الرياضيين أحياء وأموات.
كثيرون هم أصدقاء بدر حمود الذين أداروا ظهرهم بعد زيارة واجب أو ربما اتصال فقط 
للاطمئنان .. تناسو العشرة والزمالة والأخوة والصداقة وواجبها الأخلاقي في ظرف كالذي يعيشه 
صديقهم زميل السنوات والمشوار .. الرياضي بدر حمود  يتوجع يأن يصرخ بصوت خافت لأنه لا 
يريد أن يتسول ، فأحساسة بالوقت وبالزمن والأخلاق قد مات بعد سنوات قضاها بين جدران 
منزله.. لان رفاق الدرب غابو وتلاشو بعمد لأنهم لا يريدون ان يقدمون ما تلزمه عليهم سنوات 
العمر والعطاء المشترك.
لا اخفي سرا إذا قلت بأني أحاول بين حين وآخر أتابع وضعية الأستاذ والقيادي والكابتن بدر 
حمود للأطلاع على مستجدات مساعيه التي يبحث فيها عن استكمال متطلبات السفر الى الهند .. 
وفي كل مرة اجد نفسي اقف على مقربة من وضعية صعبة أصحبت تتجلى في علاقات الناس ببعض .. 
فهذا الرجل الرياضي الذي أرتبط بالرياضيين منذ 40 عاما ، يتخلى عنه الجميع دون استثناء 
، لان من بقى له ضمير يكتفي بدور هامشي لا يحقق شيء في غايات الرجل الذي أرسل ضمنها أبنه 
الى صنعاء لأستخراج فيزا السفر صوب الهند مقصده للعلاج
اعرف الكثيرين من أصدقاء بدر حمود المتواجدين على مقربة في قرار وزارة الشباب 
والرياضية ، واستغرب كيف لهم ان يبقون صامتون وان يعجزوا في تبني دور أنساني قبل أن 
يكون أخوي لصديق مشوارهم ، فحال الرجل الذي وجدته يتغنى بهم ويذكرهم بخير ـ لا يقبل 
بالمساومة وانتظار الوقت ، لان المرض لا ينتظر وأوجاعه تزداد إن لم تأتي الحلول بالعلاج 
بفضل الله سبحانه وتعالى والتعاطي مع متطلبات وضعية صعبة للرجل ، لا اريد ان اكررها ، لان 
الكل يعرفها خصوصا الاصدقاء لبدر حمود.
يا سادة ياأصحاب الضمائر ، أرجوكم بلفتة مغايرة صوب زميلكم بإيصال الرسالة للاخ والصديق 
الوزير نائف البكري وكل من لديه القدرة على تقديم العطاء للرجل الذي تتجاهلون صيحاته 
وأنين أوجاع مرضه ، وأدركو أن الدنيا غلابة .. فهل من مجيب.