بات من المعروف ان من عوائق رياضتنا اليمنية التي تقع في مستنقع " التخلف" عن ركب الآخرين في حقبات طويلة من الزمن ، كانت وستبقى بسبب وجود أسماء عفى عنها الزمن واستهلكت وأصبح حضورها مجرد مجاملات بعدما تحنطت في مواقعها وهي تصدر لنا العبث والقرارات غير المحسبوة التي تزيد محن واقعنا الرياضي وتصيبه بأمراض تتعاقب وتنخر في في كل ما نحتاجه لنستقيم ونغير من معطيات وضع استعصى الخروج منه.
في وزارة الشباب حيث مصدر القرار الرياضي ، اذا مريت بغرفها ومكاتبها ، ستجد أن هناك جيشا جرارا من تلك الشخصيات التي تذهب كل صباح للمكوث وتقضية الآوقات دون أن تقدم للرياضة اليمنية شيئا وفي مكاتب الشباب في المحافظات " ونظامها الملكي " حدث ولا حرج ، هناك مالا يقبله العقل ولا المنطق ، لان شخصيات جاثمة ودائمة الا ان ياتي أمر الله ، ورياضة المحافظات شبه غايبه بل مغيبه عن تلك القيادات التي تكتفي بأستلام المخصصات والظهور حين تكون الحاجة لتنفيذ المؤامرات التي تقتال أحلام وتطلعات لجهات بعينها ، ولعل الآمثلة كثيرة وكثيرة جدا ، ويدركها الرياضيين أصحاب الحقوق المهدورة بقرارات تلك الشخصيات وعبثها ووجودها في مواقع قرارهم الذي عجزوا في الآمساك بها لسنوات طويلة فأصابهم الاحباط وتوارت كل أحلامهم وتطلعاتهم .
في ما تصدره لنا تلك الشخصيات المحنطة أمور "مخزية" لم يعد لها تاثير أو حياء عند هولاء الذين يتمادون في فرض مساحة تواجدهم من ممر يكتسي "العنجهية" التي يظنون من خلالها أن الأرض وبطون الأمهات قد عجزت ان تاتي بامثالهم ، مع ان الحقيقة ليست كذلك .
واقع مزري ومخيف نتعايش فيه في الرياضة اليمنية مع تلك الشخصيات التي عفى عنها الدهر وانتهى عمرها الأفتراضي مع "المسئولية ومواقع قرارنا "مع امنياتنا بأن يمن الله عليها بالصحة والعافية وان يمد بعمرها"وقد حان الوقت لتصل الرسالة بدون رتوش وبعيدا عن مواعيد التزلق التي يظهر بها البعض وهو يتحدث عن هذه الشخصيات التي "هرمنا" ونحن ننتظر ان نرى مسار التغيير يشملها لنغير من حال رياضتنا وما فرض عليها في تلك السنوات بما حملته من مآسي ظلت الى اليوم تجد لها حيزا مع كل الألعاب وما يختص بها من حين الى آخر .
لهذا نتمنى ان نرى يوما شي مختلف ، في حال تغير موقع القرار الاول في وزارة الشباب التي للأسف الشديد كان وزراها المتتابعون ، الحلقة التي يرتبط بها هولاء من خلال الولاءات الشخصية بعيدا عن حقوق المواعيد الرياضية وأطرافها .. وبلغة اوضح كان معظم الوزراء القادمون بما فيهم اخر وزير ، مصدر للعبث والفوضى والاستيلاء على المال العام دون اي حق ، ويكفي ان تمرون على كثير من الفضائح التي تكشفت في فترة الحقبة الاخيرة التي دخلت "موسومة جينيز" من حيث الصرف المالي ، دون ان تجني الرياضة اليمنية اية فائدة تذكر ومن ينطق بغير ذلك فهو لا يستحي.
في حال حدث تغيير في وزارة الشباب والرياضة فان أولى الخطوات تتمحور في القضاء على تلك القيادات المحنطة قبل الذهاب الى فتح الادراج لمتابعة كثير من الامور المعطلة ، التي ستبقى في حال "ركنُأ" على تلك الاسماء التي لا تعطي ولو قليل مقابل ما تآخذه .. فالوقت قد "ازلف" ومازال لهولاء مكاتب ومواقع لا تصدر لنا الا الأمور المزعجة .. سلاااام
عن اليمن اليوم