في كواليس معظم فرق دوري النخبة أن لم يكن جميعها ، لا يبدو أن مراحل الأعداد والاستعداد لدخول معترك صراع الموسم الجديد الذي ينطلق يوم العاشر من شهرنا الحالي بمواجهة كاس السوبر ، قد لا مس النسبة المطلوبة للمرور من بوابة القدرة على إحداث الثبات في جزئيات المهمة الشاقة التي يراد منها الإمساك بحظوظ أهداف معينة يدركها كل فريق كلا بما لديه.
منطق الرياضة اليمنية واعوجاجها الدائم الذي تظهر فيها معظم اداراتها " كراس حربة" مرور شهر الصيام " رمضان المبارك" يؤكد ودون الحاجة الى حديث منمق من هنا وهناك ، بان فرق النخبة جميعها لن تصل خلال الفترة الفائتة بين نهاية الشهر الفضيل وانطلاق الدوري الى الشي الكافي ولو بنسبة معقولة لتخوض مشاور التنافس مع باقي الفرق حتى وان تشابهت الظروف مع فوارق بسيطة تنتسب الى نشاط بعض المحافظات الرمضاني وغيابه عن الاُخرى .. من متابعة لا تنقطع لأحوال واوضاع الفرق ذات العلاقة بالنخبة بما فيها الأربع التي نالت تأشيرة العودة او التأهل للنخبة ، يتضح الأمر جليا وعطفا على ما مرت به من مغادرة بعض لاعبيها وقدرت بعضها على تعويض من رحلوا ، وعدم قدرة البعض الآخر على سد ثغرة مواقع من غادر الى الاوان اخرى بحثا عن وضعا ماليا افضل : مع تزايد" الارقام التي تدفع هذه الايام" يبدو ان هناك فرق وحتى اليوم لا تدرك ما هي قادمة عليه ولا متطلبات ذلك ، من خلال واقع مخيف تعيش فيه تفتقد فيه مقومات البقاء في مساحة جديدة للتعاطي مع كل ما تمر به من موعد إلى آخر ومع تساعر الاوقات واقتراب المنافسة وتزايد الخلل في مقومات فرقها ، وكل ذلك يمر عبر إداراتها التي تفتقد كل شيء وبالتالي لا يمكنها ان تقدم شيء ، لا نها تعيش حالات استرخاء دائمة لا تكلف فيها نفسها بالقيام بما يجب ما دامها تتمسك بالكرسي الذي جاءت اليه .
على خارطة دوري النخبة أو لنقل مراحل الاستعداد لخوضه من قبل الفرق ذات العلاقة ، هناك كثير من الأمور التي تدل بان البعض ما زال في سبات عميق اما بالتخاذل او بقلة الحيلة التي فرضتها ظروف معينة تجتاح هذا النادي وذاك لأسباب متفاوتة ، فمثلا هناك فرق وحتى اليوم عجزت عن الإيفاء بأبسط المهام والعهود ، لو تقم بتوفير مدرب للفريق رغم اقترابنا من البداية ، وهناك اُخرى لم تقرأ وضعها فظلت على وضعيتها السابقة المنقوصة من لاعبين مؤثرين اختاروا الرحيل صوب فرق اُخرى لديها قدرات مالية أفضل .
هكذا يبدو المشهد على الجميع ودون استثناء حتى عند الفرق التي تمتلك ملا يمتلكه الغير ، لان التوقيت يفرض الجزئية السلبية على الجميع والتي تتعلق بما يمكن ان ينجزه اللاعب في قدراته للانتقال من مرحلة الراحة السلبية الى مرحلة قريبة عليه ان يخوض فيها مشوار تنافسي ومواعيد مطلوب منه فيها ان يقدم ما لا يمكن ان يكون ممكنا في وضعية التي هو فيها .