كاس حضرموت رسالة وليس نشاطا

Monday 30 November -1 12:00 am
كاس حضرموت رسالة وليس نشاطا

سليمان مطران

----------
 
 
·               من رحم المعاناة واوجاع الوطن انطلقت بطولة كرة القدم الخامسة لكاس حضرموت ، وأخال ان فرعا الاتحاد بالوادي والساحل يرفعونها رايةً بيضاء تؤكد نقاء وصفاء الروح الرياضية المنفوخة في الجسد  الحضرمي مضرب الامثال في النظرة التفاؤلية في عُتمة تشاؤم الاخر الذي هلك الارض وانسانها وبقيَ ذلك الحضرمي ممسكا بالفسيلة ليزرعها حياة لمن بعده . 
 
·             يا قيادة الفرعين اطلقوا الفسيلة من ايديكم واجعلوها تنبُت زروعا شتّى فالسنوات الماضية كفيلة بان تحرروا من دائرة روتينية الاحتفال بالبطولة بتوسيعها  بإقامة معارض ومهرجانات للأندية [ رياضية وثقافية  واجتماعية  وفنية ] تسمو الى هدف ربط الاجيال بالتاريخ الرياضي لحضرموت الام ، اعرف انكم اذكى ممن يشيرُ اليكم بذلك ولكن الصعوبة في اعينكم البصيرة واياديكم القصيرة ما لم  يتحمل راس المال المحلي مسئولية الدعم المادي قبل المعنوي لفعالياتها . 
 
·  بطولة كاس حضرموت يجب ان تكون رسالةً انسانيةً يصوغُ احرفها من الداخل القيادي والرياضي والمثقف والاديب والاعلامي يبعثها حُبا لمن هم في الخارج ، وهي حركة تفاعلية ذات قيمة يستشعر اهميتها المواطن في الداخل ويعيش احداثها اول بأول ولنفهم ان الـدعم  المؤقت للنادي لا يصنع رياضي يحمل رسالة وله هدف وطني ، ولا تضبط دقات قلب توقف  نشاطه لسنوات ، حتى وان كان انعاشا له فهو يقترب للموت . 
 
· كاس حضرموت رسالة معانيها اكبر من ان يكون نشاط محلي يدعمه المحافظ فقط بل ليرتفع مؤشر الوطنية قليلا عند التاجر والمسئول ومقادمة القبائل ليتساوى مع ما قدمه الوطن لهم من امن وامان على انفسهم ومكتسبته ايديهم ، هولاء مطلوب توعيتهم بأهمية الحدث الرياضي ومردوده الايجابي في تغيير سلوك شبابنا ، والسلطات التنفيذية والمجالس المحلية هي الأدرى بشعابهم .
 
· كاس حضرموت لا نريد لها  ان تكون صافرة لركل الكره و تسليمه للمنتصر     20 الف ريال يمني وشهادات تقديرية تكريما لكوكبة من الرياضيين والاعلاميين القدامى ، لا يعرف بقدومهم احد غادروا الوادي بليل هكذا كانت ذكراه الرابعة  انه [ تنبيها لا عتابا ] فهدف رسالتكم اكبر من ان يعاتبكم عليه احد .