كشف اجتماع قيادات سعودية بارزة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، عن تولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لمنصب قيادي رفيع لم يكن معروفاً من سيشغله على وجه الدقة في الأيام الأخيرة الماضية.
وعقد مجلس الشؤون السياسية والأمنية اجتماعاً دورياً له مساء الثلاثاء في مدينة جدة، برئاسة الأمير محمد بن سلمان الذي يبدو أنه خلف ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف في هذا المنصب أيضاً.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في بيان مقتضب، إن الأمير محمد بن سلمان ترأس اجتماع مجلس الشؤون السياسية والأمنية، دون أن تذكر تفاصيل عن طريقة وتاريخ توليه للمنصب الرفيع.
كما نشر بدر العساكر، مدير مكتب الأمير محمد بن سلمان، صورة لولي العهد على حسابه بموقع “تويتر” معلقاً “سمو #ولي_العهد الأمير #محمد_بن_سلمان يرأس في #جدة اجتماع مجلس الشؤون السياسية والأمنية”.
ويشغل الأمير محمد بن سلمان حالياً، مناصب ولاية العهد، ووزير الدفاع، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية، ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، والمجلسين الأخيرين جرى تشكيلهما بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز لعرش المملكة في العام 2015، وهما أشبه بالحكومة المصغرة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أصدر في 21 يونيو/حزيران الماضي سلسلة أوامر ملكية شملت إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصب ولي العهد ووزير الداخلية وتعيين الأمير محمد بن سلمان مكانه في ولاية العهد، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف في وزارة الداخلية.
وكان الأمير محمد نايف يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، لكن لم يتضح ما إذا كان تم إعفاءه منه أيضاً وتولية الأمير محمد بن سلمان مكانه.
ولم يصدر أي توضيح رسمي حول المنصب طوال تلك الفترة الماضية، ما قد يعني أنه منصب يرتبط بمنصب ولاية العهد، وسيشغله ولي عهد المملكة بمجرد تعيينه في ولاية العهد.
