ناقش وفد أممي، اليوم السبت، مع مسؤولين أمنيين يمنيين، "الإمكانيات الأمنية" لافتتاح مكتب مبعوث الأمين العام إلى البلاد، إسماعيل ولد الشيخ، في عدن العاصمة المؤقتة.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها، المتحدث باسم إدارة أمن عدن، عبد الرحمن النقيب، للأناضول.
وقال النقيب إن "وفدا أمميا زار اليوم مقر إدارة أمن المحافظة، والتقى بنائب مدير الأمن العقيد أبوبكر جبر؛ للتنسيق والترتيب حول فتح مكتب تابع للمبعوث الأممي بعدن".
وتكون الوفد الأممي، من حواء الطيب نائبة مدير قسم الارتباط السياسي، ومحمد خاطر المستشار السياسي للمبعوث الأممي، وآخرين.
وأوضح النقيب، أن "اللقاء ناقش السبل الكفيلة بتوفير الأجواء الأمنية الملائمة لعمل مكتب ولد الشيخ، والذي من المقرر افتتاحه في عدن خلال الأيام القليلة المقبلة".
من جهته، طمأن جبر"، الوفد الأممي بأن "الأوضاع الأمنية في عدن مستقرة وهادئة وبإمكان جميع المكاتب التابعة للمنظمات الدولية ممارسة عملها في المحافظة بصورة طبيعية".
وأبدى استعداد إدارته لـ"توفير كافة الاحتياجات الأمنية اللازمة، وبما يضمن للمبعوث الأممي تسيير عمله بالصورة المطلوبة".
وفي 16 سبتمبر/أيلول الجاري، ناقش نائب ولد الشيخ، معين شريم، مع وزير خارجية اليمن عبدالملك المخلافي في العاصمة الرياض؛ إمكانية فتح المكتب.
ويهدف المكتب لتسهيل التواصل واستئناف المشاورات بين أطراف الصراع اليمني، والمتوقفة منذ أغسطس/آب 2016، بحسب مسؤولين يمنيين.
ويمتلك المبعوث الأممي مكتبا رئيسًا في العاصمة الاردنية عمّان، وآخرًا في صنعاء الخاضعة لسيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي).
ومكتب عدن هو الأول المزمع افتتاحه في العاصمة المؤقتة؛ للتنسيق مع الحكومة الشرعية.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة 3 أعوام بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، من جهة، ومسلحي "الحوثي"، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
خلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات. -
