جمعية الرياضيين القدامى

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
خلال المدة الاخير بتنا نفجع بشكل شبه يومي بخبر وفاة او مرض او تعرض رياضي كبير لمحنة ما، وفي مثله ظرف صعب تعيشه البلاد والعباد لا نجد من سبيل غير مناشدة الحكومة ووزارة الشباب والرياضة – تحديدا- لتقديم يد العون والمساعدة، والحقيقة ان الوزير نايف البكري يبادر من نفسه في تلمس اوضاع الناس والتخفيف من آلامهم ويتجاوب مع كل ما يصل اليه مباشرة او عبر الاعلام ، الا ان العين ستبقى بصيرة واليد قصيرة كما يقولون، فما يقدمه الوزير والوزارة لا يكفي لعلاج مريض او تفريج كربة مضطر ، رغم ان ما يقدم يعتبر كبير وكبير جدا قياسا الى الموارد الشحيحة التي تصب في صندوق رعاية النشء والشباب في عدن.
 
  • وارى شخصيا ان كل ما يقدم للرياضيين من مساعدات علاجية او غيرها هو حق يجب ان يتم تشريعه وبشكل يلزم الدولة في هذا الجانب وفق لائحة تحدد قيمة ومشوار كل رياضي وما قدمه للوطن ونسبة وقدر ما يمكن تقديمه له من رعاية صحية او حتى اعانة مالية تصرف بشكل دائم نظير ما قدمه من خدمة للوطن.
 
وحتى يحين ذلك، اجد انه من الاهمية الدعوة الى احياء فكرة جمعية الرياضيين القدامى، وتلك فكرة ظهرت الى الساحة قبل سنوات واشتغل عليها عدد من الرياضيين الكبار لكنها لم تستكمل خطوات الاشهار والظروف التي حالت دون ذلك كثيرة ارجو ان تكون قد زالت، او حان وقت ازالتها حرصا على مصلحة الرياضة والرياضيين الذين هم بحاجة اليوم الى مزيد من الرعاية والاهتمام ولن يتم ذلك الا من خلال جمعية مستقلة من الرياضيين انفسهم تتولى البحث في كيفية الحصول على موارد وهبات واشتراكات شهرية لعلاج ومساعدة ودعم الرياضيين القدامى، وكل ذلك وفق لائحة يتم اعدادها والاتفاق عليها وتنفيذها بكل حرص وامانة وبعيد عن اي تأثير او وصاية.
 
  • واثق ان وجود جمعية مثل هذه سيعتبر انجاز كبير للرياضيين القدامي، وستاتي بعده انجازات كثيرة مثل تنظيم الانشطة واللقاءات والمسابقات الحبية والرحلات الترفيهية وحتى ممكن تاسيس اندية اجتماعات ومراكز صحية وغيرها من المؤسسات التي تعتني بهم وباسرهم.
 
وحال اعادة تحريك عجلة اشهار الجمعية سيكون لنا افكار سنطرحها على اهل الاختصاص مساهمة منا في اغناء الفكرة وبلورتها حتى تنجح وتاتي ثمارها خير للأعضاء جميعا، كما اننا سنكون في خدمة نجاحها من اي مكان نكون فيه.
 
 
نشر في صحيفة 14أكتبر 
عدد يوم الخميس 8 فبراير 2018م