سلامات أيها الإنسان أحمد بن دغر !

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
 
 
    * يرفع المسلمون شعار السلام و يفعلون عكسه متى ما تصارعوا على السلطة، بل و يسعون في الأرض فساداً ، و أعلى درجات الفساد هو القتل. 
صحيح التعميم خاطئ، غير أن الاستثناءات لا حكم لها.
 
أنظروا : ماذا يعتمل في أغلب أراضي المسلمين و دولهم ؛ مسلسل صراع دام على السلطة لا ينتهي، يجتر بعضه بعضاً منذ قرون و ليس منذ سنوات وحسب، و الكارثة هنا تكمن في أن تغذية مثل هذا الصراع الدامي، المتجدد على نحو كارثي ، تعتمد على الدين و قد صار حال كل المسلمين مذاهب عدّة، و طوائف شتّى، تُكفّر بعضها بعضاً، و تحل بعضها دم بعضها الآخر باسم الدين. 
 
ومع ذلك؛ يجادل كثيرون في أن الخير ما زال  في قلوب المسلمين متأصل الوجود، و في سلوكياتهم يتجلّى، فدين المسلمين، أيها الغافلون، دين محبة و سلام. 
و السلام في الأصل كلمة تعني السلامة، و السلامة، وفق تأويلات كثيرين، موسوعة النابلسي مثالاً : مطلقة، و تعني سلامة الدين، و تعني سلامة الصحة، و تعني سلامة العرض، "فإذا قلت لإنسان: السلام عليكم فأنت تدعو له بكل أنواع السلامة، بدءًا من سلامة الدين و العقيدة إلى سلامة الصحة إلى سلامة العرض و السمعة" .
 
ومع كل هذا، الذي بعاليه، تقرأونه عن المحبة و السلام، أي السلام و معناه و أثره في حياة المسلمين، إلا أنني لم أجد له أثراً تجاه مسلم طريح الفراش لمرض ألمّ به.
العكس من ذلك هو الذي وجدته، في الواقع هالني هذا الكم الهائل من مشاعر الحقد و البغضاء و بث روح الكراهية، و أنا اقرأ العديد من المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك و تويتر، تنال من أحمد بن دغر وهو طريح الفراش، تنال منه على نحو حقير و وضيع، و كأن هؤلاء إنما وجدوا فرصة ليتقيأوا ما في قلوبهم من حقارة و وضاعة، معتقدين أنهم حققوا مبتغاهم في ميدان السياسة.
مع أنهم - ببساطة - أظهروا أنفسهم كما يجب أن يكونوا على أرض الواقع في معنى بالغ الوضوح لا يدل إلا على أنهم خلاف ما يدعو إليه دينهم؛ دين المحبة و السلام! 
 
سلامات ألف سلامة أيها الإنسان أحمد عبيد بن دغر. 
سلامات يا أحمد.
أقولها لك من إنسان لأخيه الإنسان. 
لا تنسوا أن من أسماء الله في القرآن : السلام.
 
سلام عليكم جميعاً أيها الناس.
سلام عليكم جميعاً دون استثناء.