وأنا أدلف الـ 39، راجعت خارطة حياتي فتذكرت مقولة إبراهيم الكوني "ليس من إنسان عظيم دون امتحان عظيم، وليس من إنسان عظيم دون ألم عظيم".
لا أقول هذا الكلام لأني أشعر بالعظمة، بل لأني واجهات امتحانات وآلام عظيمة، كاد بعضها أن يسقطني، وكانت والدتي - حفظها الله - سلاحي الأقوى في مواجهة كل ذلك.
في مرحلة ما بعد الإعدادية قرأت بالصدفة جملة صغيرة بكلماتها، كبيرة بجوهرها، صاغتها معاقة أمريكية شهيرة تدعى هيلين كلير، وتوجت بها خلاصة تجاربها التي قادتها إلى النجاح رغم إعاقتها، لتنقلها إلى الآخرين، وهي أن"الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء" فعملت بها، وما أزال.
اليوم، وقد حققت الكثير مما كنت آمله بعد أن تحديت نفسي وظروف الحياة المريرة لأتذوق طعم بعض النجاح الذي يتطلب مني أكثر من 16 ساعة عمل جاد، سأوجه رسالة لكل أصدقائي، وأخص بها رفاق الطفولة وزملاء الدراسة والأعمال، ولكل شخص أن يفسرها كيف شاء..
لا تخافوا من فشلكم فهو الطريق الأضمن للنجاح، لا تلتفتوا لنعيق من حولكم مهما قالوا في حقكم، آمنوا بأنفسكم وبقدراتكم مهما اعتقدتم أنها بسيطة، فقد يراها الآخرون عظيمة حين تظهرونها.
عليكم أن تدركوا أن "أكثر الطيور التي تولد في القفص تعتقد أن الطيران جريمة"، كما قال اليخاندرو جودورسك، فكونوا من القلة التي التي آمنت أن الطيران ليس جريمة، حتى وإن كنتم من مواليد الأقفاص، التي غادرتها حين آمنت بنفسي وبعظمة المغامرة.