في مناجاة أحمد.. الغائب الحاضر

Sunday 10 March 2019 2:24 pm
----------
  اكتب لروحي التي نزعت وعينيا الذي رأيت بهما الحياه اجمل في احلك الظروف اكتب عن احمد ابني البكر الطيب المطيع اكتب عن قصة حب وعشق للحياة كان احمد يريد صياغتها وشات حكمة الله امر اخر سلمنا وامنا بقضائه.
 اكتب عن ارادة الله التي سبقت الاخطاء غير الطبية والوحشية لمستشفى زايد التخصصي بمصر الذي يفتقد للإنسانية والكفاءة والإدارة حتي باستثناء خالد محمد ومحمد شحاته واحمد إسماعيل والبقيه ليس لهم علاقه بالإنسانية اصلا اكتب عن الايام الأخيرة لأحمد ابني الذي رأيت مالم استطع مشاهدته طوال سته عشر عاما مرت من عمره.
 اكتب عن أناس كانوا الايدي التي انتشلتني من عجزي واخذت تعبر بي مراحل تجاوز احباطي وقلة حيلتي اكتب عن وفاء وانسانية الشيخ احمد العيسي الذي يؤخذ عليه ادعياء حب العيسي من أقاربه ومقربيه ضررهم اكثر من نفعهم واكتب عن تواصل ورعاية محمد عبدالجليل وتقديمه تذكرتي سفري مع احمد الى مصر وتواصله شبه اليومي وكلف مندوب من قبله ليدعمني بمصروف عندما عرف بسوء وضعي بمصر اكتب عن تعاون واسناد من الشيخ حسين  الشريف وزميلي فهمي عبدالواحد الذي سمعا بمصابي وسارعا لمديد العون دون ان اطلب منهما.
 اكتب عن العزيز خالد الخليفي الذي تكفل بتمديد جواز سفري والتعجيل باستخراج جواز سفر احمد رحمه الله واود الاشادة بكل من فرحان المنتصر وفؤاد باضاوي وفؤاد قاسم الذين لا يتصنعون الود وعن حرص وود ،من فاجأني بطيبته حسن باشنفر الذي كان قريبي وونيسي بوحشة معاناتي، اكتب عن زيد النهاري الذي لم يخيب نظري بتجاوزه للصغائر ومسارعته لتقديم ما يستطع.
 واشكر كل من خذلني وتخلي عني واظهر لي باني كنت واثق بمن لم افهم حقيقته ولا طبيعته لطيبه مني او لمحدودية فهمي لم اعد ادرك او الاثنتين معا. 
اكتب بان الحياه فقدت حلاوتها رغم تسليمي وايماني بان القضاء والقدر لا ضرمنه وان الحياه لا تتوقف لموت او مولد احد رغم ان مصابي يفوق كل كوارث العالم وماسي بشره بفقدي لأحمد لن انساك يا احمد لأني لا امتلك ذلك ومازلت تكلمني وتحاورني وتعترض علي أخطائي لأنك تسكنني واراك بملابسك ومرقدك وبوجوه اخوانك  واسمعك وانا صاحيا ونائما. رحمة الله تغشاك وان لله وانا له لراجعون وقدر الله ما شاء فعل وحسبنا. الله ونعم الوكيل