يلعب النشاط البدني الرياضي في تنمية بعض المهارات الحياتية عند الناشئين وذلك حسب متغير نوع الرياضة (رياضات جماعية ورياضات فردية) وحسب متغير العمر التدريبي (عدد سنوات الممارسة الرياضية ) وعند ممارسة هذه الانشطه للناشئين عبر المشاركات الرياضيه المدرسيه أو عبر البطولات التي تقام في الحارات او الشواطئ يمكن تمييز عدد من الموهوبين وانتقائهم وهذا يحدث كثيرا كون الموهبه تفرض نفسها...
وتهدف عمليه الانتقاء الي التعرف المبكر على المواهب الرياضية.
و التنبؤ بالمستقبل الرياضي للناشئ وما يمكن تحقيقه من نتائج
و تستهدف عملية الانتقاء في المجال الرياضي بصفة عامة اختيار أفضل الناشئين لممارسة نشاط رياضي معين للوصول بهم إلى المستويات العالية في هذا النشاط .
وتعتمد الكثير من الانديه الرياضيه العالميه هذه العملية نتيجة اختلاف الناشئين في استعداداتهم البدنية والعقلية والنفسية...
وقد أصبح من المسلم به أن إمكانية وصول الناشئ إلى المستويات العليا في المجال الرياضي عند انتقاء الناشئ بطريقه سليمة وتوجيهه إلى النشاط الرياضي الذي يتلاءم مع استعداداته وقدراته المختلفة في سن مبكر .
ويعتبر تحديد العمر المناسب للبدء في ممارسة نشاط رياضي من العوامل الرئيسية في عملية الانتقاء ، حيث أن البداية المبكرة أو المتأخرة تقلل إلى حد كبير من تأثير عمليات التدريب و بالتالي من تحقيق الناشئ لنتائج عالية في النشاط الرياضي الذي يمارسه.
و تعتبر المقاييس الجسمية من الخصائص الفردية التي ترتبط بدرجة كبيرة بتحقيق المستويات الرياضية العليا ذلك لأن كل نشاط رياضي له متطلبات بدنية خاصة متميزة عن غيره من الأنشطة الأخرى ، وتنعكس هذه المتطلبات على الصفات الواجب توافرها فيمن يمارس نشاط رياضي معين مثل : طول القامة في لاعبي الحواجز- والوثب العالي - وكرة السلة - كبر مقاس القدم واليد في السباحة .
ولا شك أن توفر هذه الصفات لدى الممارسين يمكن أن يعطى فرصة أكبر لاستيعاب مهارات اللعبة ، وأصبح من الأهمية توفر الأجسام المناسبة كأحد الدعامات الواجب توافرها للوصول باللاعبين إلى أعلى المستويات الرياضية الممكنة .
أن عملية انتقاء الناشئين الموهوبين ليست غاية في حد ذاتها بل إنها وسيلة لتحقيق هدف ، يكمن في تنمية وتطوير أداء هؤلاء الموهوبين للوصول بهم إلى أفضل المستويات وهو ما يعني أن اكتشاف الموهوبين هو عملية ضمن عدة عمليات تكمل بعضها بعضاً .
