30 معاق في لحج هل من منتصر لهم ؟

Tuesday 23 July 2019 8:05 pm
30 معاق في لحج هل من منتصر لهم ؟
جهاد عوض
----------
تعدد المظالم وتتنوع التعديات في حياتنا واقعنا الحالي, المأزم بتصرفات وافعال مجموعة من البشر, خارجه عن القانون والأعراف القبيلة والاجتماعية,
عندما يكون التعدي والظلم من شخص او جماعة, على فئه مهضومة ومستضعفة في المجتمع, يكون اثرها ومردودها السلبي على المجتمع ككل, وتجعله يخرجه عن اطاره الإنساني المتعارف عليه, بالإحساس المشترك والتكافل الاجتماعي بين أفراده, وتجعله مجتمع "الغاب" ظالم ومظلم, يعرف ويصنف بالقسوة وإلا رحمة وانسانية, مجتمع يحكم ويفرض القوي نفوذه ومراده, بقانون الجاه والسلاح والمال, على الضعيف والمسالم من عباده, ومن هم المعاقون بتعدد إعاقتهم, الذين لم يجدوا الدعم والمساندة من الذين الواجب أن يعطوه ويقدموه هؤلاء لهم, بل العكس وجدو أن حقوقهم وأملاكهم, وأبسط ما يملكوه في الدنيا, محل طمع وجشع من جهات وافراد لا يضعون حد لمنكر وحرمة أعراف وتقاليد إلا وانتهكوها في المجتمع, في ظل صمت وغياب دور وحسم السلطة والشخصيات القبلية والاجتماعية في محافظة لحج,
باختصار نقول أن عدد من معاقي المحافظة ركز معي عزيزي القارئ "عدد 30 من المعاقين"  يتعرضون لظلم واضح, وتعنت فاضح, من مجموعة متنفذين لاشك أنهم وراءهم رؤوس وحيتان كبيرة, على أراضيهم الزراعية الممنوحة لهم بواسطة جمعية الأمل التعاونية, وبعقود رسمية صادرة منذ سنوات من هيئة الأراضي بالمحافظة,
بل يساقون للسجن عندما يدافعون ويطالبون بحقوقهم وحيازتهم, في ظل هوامير وتجار الأراضي الكبار, لا ينازعهم أحد ويعترض لهم طريق كما قال أحد المعاقين,
أي ظلم هذا ؟ وأي مجتمع نعيشه ؟ حقوق واضحة وصريحة ولفئه أشد فقراً وحاجة, أن لم تكون مهضومة ومستضعفة مجتمعيا, أين القانون بمواده ورجاله وجهاته الأمنية والقضائية ؟ وأين منظمات المجتمع المدني,  وجمعيات حقوق الانسان والناشطين ؟ من هكذا قضية !!
على الجهات الرسمية والقانونية في محافظة لحج وفي مقدمتهم المحافظ اللواء ركن أحمد عبدالله تركي, أن تقف بكل مسولية وامانة, في القيام بواجبها ومهامها في حسم هذه القضية, ورفع ضرر المعتدين على أراضي المعاقين وتسليمها لهم, حتى لا تكون نقطة سوداء في تاريخهم وحياتهم, وتكون لحج المعروف عنها الطيبة والتسامح والبساطة بين أهلها, مثال سيا لحصول هكذا انتهاك وسطو سافر وجائر, على هذه الشريحة التي تحتاج تقديم الخدمات والمساعدة لها, لا أن تنتهك وتحرم من حقوقها المشروعة,
فهل نرى التحرك والموقف الإيجابي من الجميع في أنصاف المعاقين وتعود الأمور الى نصابه ؟  هذا ما نأمله ونرجوه من أبناء ورجال لحج الشرفاء الطيبين,