" المقدم ناصر بن قبوس "

Tuesday 04 February 2020 2:55 am
----------
نادي شعب حضرموت في الشهر الفارط أدخل إلى قلوبنا فرحةً كنا نحنا في حضرموت بحاجاتها بشدة، نادي الشعب حقق لنا انتصارات في زمن الهزائم المتتالية، وحسبه أنه أعاد لنا ذكر اسم حضرموت على قائمة البطولات في الداخل والتمثيل في الخارج . حضرموت التي لطالما عرفت بالخارج هاهو شعب حضرموت يعود لتذكير أسيا بها. فشكرا لرئيس النادي عامر بن مرضاح، والمدرب أنور عاشور، وللاعبين الحضارم الشباب، وشكراً لجميع من في هذا الكيان، فقد تناسى لأيام الناس هنا الحديث عن منغصات عيشهم، وتبادلوا الحديث عن ملاحم نادي الشعب في الملعب الأولمبي بالطويلة " سيؤن "، أطفالنا شعروا بالفخر بهذا النادي، وخرج شبابنا إلى الاحتفال في شوارع مكلانا .
ولكن من كانوا الداعمين الأوائل لهذا النادي؟ من صنعوا لنا هذا الكيان العظيم؟ الذي أصبح سفير حضرموت كروياً .. من هم وجهاء " ديس المكلا " القدماء - التي يتفتخر أهلها بالانتماء لهذا النادي - الذين دعموا الشعب في بدايته الأولى؟
المقدم " ناصر بن قبوس " مقدم ديس المكلا في فترة ستينات القرن الماضي، كان أحد أولئك الذين دعموا نادي الشعب بقوة في مرحله تأسسيه ومراحله الأولى، كان يرى في الشعب بأنه منتفس أبناء الديس، وساحة عرض لاستخراج مواهب ومهارات شبابها، وان هذا النادي الناشئ سيكون نعمةً مستدامة لأبناء منطقة " الديس " ومدينة المكلا قاطبةً .
لذلك كان تلك الشخصية الاجتماعية العظيمة، وذلك الرجل المحبوب يدعم النادي ببدخ، حتى أنه كان بمثابة الرئيس الفخري لهم، فكانت رحلات النادي ونزولتهم الترفيهية كلها هو من يتكفل بها، وكان واجهةً اجتماعية للنادي، وداعما رئيساً له .. لم يبخل المقدم ناصر بن قبوس بأي شيء طلبه إداريو ولاعبو النادي .
واليوم نقولها لك شكراً من القلب يامقدمنا الراحل، شكراً على كل شيء قدمته، ففرحة اليوم أنت من راهنت عليها بالأمس!
وعلينا أن نخلد اسمك في تاريخ نادينا، علينا أن نوثقك ولا ننسى دعمك، فنادي يوفنتوس يكنى بالسيدة العجوز نسبةً لعجوز كانت تعطف وتدعم لاعبي النادي في بدايته، وحتى بعيداً عن الساحرة المستديرة .. أمريكا " بلاد العم السام " من العم سام هذا؟ حتى يصبح لقب الولايات المتحدة الأمريكية باسمه! 
هو " جزار " كان يدعم الجنود الأمريكان باللحوم أثناء تواجدهم في مدينته، فجميلاً هو العرفان بالجميل أينما وجد حتى ولو كان في أمريكا ذلك البلد القبيح سياسياً! وجميلاً هو تذكر الداعمين الأوائل لنا عندما كنا نسير في خطواتنا الأولى، ورحمك الله ياشيخ ناصر رحمة ً واسعة، وأسكنك فردوسه الأعلى .
ناصر بامندود