لـ أبي جهاد ! ..

Thursday 07 January 2021 3:36 pm
----------
لم يساورني شك التفكير قيد أنملة!، ولا للحظة واحدة!، في حب عدن الأرض قبل ناسها، لشخص معالي وزير رياضتنا وقطاع شبابها الأستاذ "نايف صالح البكري"!، حروفي وكلماتي موضوعه بثقة، وقد بدا  جليا لي، ومن مسلمات الإعتقاد عندي نظير استلهامات شخص العبد لله طيلة فترات ماضية، وكيف لا يكون يقينا؟!، ولم هو اعتقاد؟!، وتراحيب عميقة، ابتسامات محمرة، عناقات حارة، وجه قبول ورضى، تناولات صحافية وإعلامية عديدة، فلاشات هنا وهناك، وإحتفاء شعبي كبير غير ذي عهد، وجد ! ما أن وطأت قدماه أرض الوطن وامتلئت رئتيه بهواء العاصمة عدن، كل ذاك، وربما ماهو أكثر لم الحظه بعد!! ، كان لسان تأكيد صدق، ودلالات شافية، عن مدى عمق أواصر العلاقة بين محب ومحبوبه، جمعهما لهفة شوق بعد فراق، وحنين هوى، يمتد إلى ما هو بعيد، بمساحات (هيام) كانت لابي جهاد صولته وجولته فيها بين ثنايا القلوب والافئدة، وهكذا تجمعت من كل النواحي جزيئات صور تسلسل العشق الحلال الذي يكنه أبناءها، مواطنيها وأهلها، بمختلف مشاربهم قبل رياضيها، للقائد الإنسان الذي قد ارتبط بخندق دم أولادها قبل أن يكون على كرسي منصب مسؤول عليهم .
لأمانة القول، والشيء بالشيء يذكر، منذ صبيحة الأمس حتى اليوم، وانا عاكف على تلمس صور ظهوره الأول، صورة بعد صورة، وأخرى بالتي تليها، من مشهد لآخر، بهكذا تفاصيل حفاوة (بالغة) ولقطات جميلة، زينت صفحات وسائل التواصل الإجتماعي ومواقع اخبارية متنوعة، باخبار ملهمة، خطا فيها خطوات أولية جيدة وتحركات مستعجلة من لحظة وصوله، تفيض معها بوادر تطبيع واقع حياتنا الرياضية والشبابية على صعد قطاعاتها المتعددة، وتباشير أمل وتفاؤل بحال جديد مختلف، وغد أحلى مثلما نسعى إليه، يمحي ملامح بؤس سابقة مؤلمة، ويوازي حجم تحديات مرحلة صعبة في ظل ظروف حرب مازالت أنيابها تنهش في جسد معيشتنا اليومية.
ما يستحق قوله هنا بصريح عبارات نختصك بها، ونشدد عليها لترسيم حدودها نصب عينيك دوما أبا جهاد، أنه ثمة كمية حب موجودة في انفس الرياضيين لك، من لمسوا خصال شخصك (الإنسانية) قبل المهنية، ستظل هي زادك وملاذك الآمن، وقاعدة انطلاقك لتحقيق مطالب الشعب الرياضي (المعلقة) التي لاحصر لها، فالنجاحات غالبا لا تحتاج اشتراطات مرهونة بأبعاد ثانوية وحسابات معقدة، كل مافيها أنها تحتاج لرؤية حقيقة مستشفه من قراءة لحيثيات الواقع الراهن، مصحوبه بعزم وحزم وجدية عمل وتحرك، فكن لها ودعنا نسعد ونفرح ونبتسم، وياكم نحن محتاجون لما تطيب به خواطرنا ..