حماية الجلد في فصل الصيف، أمرٌ ضروري، ولكن كيف؟ الإجابة في الموضوع التالي مع الاختصاصي في الجراحة التجميلية ومالك عيادة "أناكوندا" الدكتور علي وهبي:
المستحضرات الواقية من الشمس
الوقاية من أشعة الشمس عبر تطبيق الكريمات الواقية كل ساعتين من التعرّض للشمس، أو من النزول إلى الماء، أمر ضروري لحماية الجلد. كذلك اختيار الوقت الملائم لتعريض الجسم والبشرة لأشعة الشمس، خصوصًا على الشاطىء.
الوقاية من الشمس ليست فقط من أجل تجنّب ظهور الكلف أو التصبغات الجلدية، إنما الأهم للحماية من سرطان الجلد. علمًا أنّ كل شخص سبق وأجرى عملية تصحيح الأنف أو شفط دهون أو غيرها، من المفضل أيضًا أن يتجنّب الشمس في أوقات الذروة (11-4) لتجنّب بعض المضاعفات.
ومع تجنّب الشمس يجب أيضًا تجنّب القيام بـ التقشير الكيميائي بالمواد الكيميائية أو اللايزر، واستعمال حمض الكليجوليك وجميع العلاجات التي ينتج عنها حرارة في فصل الصيف.
الوقاية من الشمس خير من العلاج
يعاني عدد كبير من الأشخاص في فصل الصيف جفاف الجلد، نتيجة التعرّض للشمس، أو نتيجة اللايف ستايل الذي يعيشونه، وعدم شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الصحية في اليوم. هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى ترطيب عميق Deep Hydration ، من خلال تطبيق أقنعة خاصة تمدُّ البشرة سريعًا بالرطوبة اللازمة، مصحوبة بأنواع معينة من السيروم والكريمات التي ترّطب البشرة. بالإضافة إلى الخضوع لجلسات ميزوثيرابي مضاف إليها حمض الهيالورنيك Hyaluronic acidالذي يُستعمل عادةً في تعبئة التجاعيد، أو لتكبير الخدود والشفاه، وذلك لعلاج جفاف الجلد سريعًا قبل أن يتسبب بظهور تجاعيد، وبالتالي الشيخوخة المبكّرة للجلد.
ولعلاج الجفاف بعمق أيضًا، يمكن إستخدام حمض الهيالورنيك مع الـ"بي آر بي" PRP سويًّا؛ هذه التقنية التي تتم عبر رفع بلاكيت الدم من الدم، من ثمَّ حقن خلاصة الدم في الجلد، فهي بالإضافة إلى الترطيب تحمي من التصبغات الجلدية والكلف، وتعمل على تجديد خلايا البشرة وتجديد الإيلاستين والكولاجين أيضًا.
ويمكن اللجوء إلى تقنية "مايكرونيدلنغ" Microneedling، لتحفيز الكولاجين وجعل الجلد أكثر صلابة. وكون هذه التقنية لا تتم بوساطة الليزر ولا حرارة فيها، ولا مواد كيميائية تؤدي إلى تقشير البشرة، فهي لا تتأثر بأشعة الشمس. وبعد هذا الإجراء يُمكن استعمال الأقنعة المرطّبة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكولاجين وحمض الهيالورنيك.
الاقنعة المرطّبة فعّالة جداً
الزيت أو المواد الدهنية التي تفرزها البشرة يجب التخلص منه يوميًّا أو بشكل أسبوعي، من خلال تنظيف عميق للبشرة لكي لا يتحول إلى رؤوس سوداء وبثور. لذا، يجب استعمال الغسول يوميًّا في المنزل، الذي يوقف الإفرازات الدهنية في البشرة، مع تنظيف أسبوعي عبر جلسة علاجية لدى المركز المختص، وذلك للحفاظ على صحة الجلد.
