وأضاف البيان، "نقدّر للتحالف العربي جهوده السياسية والعسكرية والإغاثية في بلادنا، لكننا ندرك وهم يدركون أن السياسات التي قادت المعركة مع الحوثيين، قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم".
وتابع: "لقد تنازلت الشرعية كثيرًا عن دورها الريادي القيادي للمعركة تدريجيًا، وشُلَّت حركتها، أو تكاد. ترك ذلك أثرًا سلبيًا على المواجهة مع الحوثيين، وبالطبع مع الإيرانيين في اليمن".
ولفت البيان إلى أن المؤسسات الدستورية من صد الوضع الكارثي ومعالجة آثاره، مؤسسات هي الأخرى أوقفت عن العمل، إلا من شكليات، وجيش يقاتل بالحد الأدنى من الإمكانيات، وموارد مصادرة أو مجمدة وانهيار للعملة (...).
وقال البيان إن "الجمهورية والوحدة وهما أعظم إنجازات شعبنا في تاريخه المعاصر تتعرضا لتدمير ممنهج، تدمير مقصود ومموَّل، الحوثيين ذو النزعة العنصرية السلالية مصدره الأول، وسياسات تفكيكية تعمل على تقسيم وتمزيق الوطن والمجتمع".
وأوضح البيان أنه لا زال هناك متسع من الوقت والجهد للإنقاذ ووقف الكارثة، وإعادة الأمور إلى نصابها، مشددا على أن "الصمت اليوم على الأوضاع الراهنة مشاركة في صناعة هذه الكارثة التي اتضحت معالمها إلا لجاهل أو متجاهل".