وصلت الصراعات حول الحجاب في الهند إلى أوتار براديش أكثر الولايات اكتظاظا بالسكان، بعد أن طالبت مجموعة من الشباب في إحدى الكليات بحظر الحجاب.
ويحكم ولاية أوتار براديش، التي يقدر أن عدد سكانها يعادل عدد سكان البرازيل، راهب هندوسي يتبع حزب "بهاراتيا جاناتا" الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وتشهد الولاية انتخابات متعددة المراحل تنتهي الشهر المقبل، وغالبا ما تستخدم النزاعات بين المسلمين والهندوس من أجل تحقيق مكاسب سياسية في الولاية.
وفي ولاية أوتار براديش، شمال البلاد، توجهت مجموعة تضم أكثر من 24 من الشباب إلى كلية دهارما ساماج في منطقة أليجرا وقدمت مذكرة إلى المسؤولين، تطالب فيها بفرض حظر كامل على الحجاب داخل مبانيها.
ولا يسمح حاليا بارتداء الزي الديني داخل القاعات الدراسية، لكن يمكن ارتداؤه في أماكن أخرى من الحرم الجامعي.
وكانت السلطات قد أغلقت الكليات في كارناتاكا بجنوب الهند الأسبوع الماضي، بعد أن أدى منع الطالبات من ارتداء الحجاب في القاعات الدراسية إلى اندلاع احتجاجات من قبل الطلاب المسلمين واحتجاجات مضادة من قبل أقرانهم من الهندوس. وجاء حظر الحجاب في إطار سياسة تفرض الالتزام بزي موحد للطالبات.
وتنظر الأقلية المسلمة في الهند، التي تمثل نحو 13 في المئة من سكان البلاد، على نطاق واسع إلى القضية على أنها محاولة لتهميشها من قبل السلطات.
ويستمد الحزب الحاكم دعمه بشكل أساسي من الأغلبية الهندوسية التي تشكل نحو 80 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم 1,4 مليار نسمة تقريبا.
المصدر: "أ ف ب"