وزير الخارجية اليمني الأسبق: طالما لا تقال الحقيقة في اليمن فليس مؤملاً أن نرى سلامًا قريبًا

Thursday 10 March 2022 10:05 pm
وزير الخارجية اليمني الأسبق: طالما لا تقال الحقيقة في اليمن فليس مؤملاً أن نرى سلامًا قريبًا
----------
أكد نائب رئيس الوزراء اليمني السابق عبدالملك المخلافي أن طريق السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء المأساة اليمنية، وأنه لا سبيل للسلام المستدام إلا باستعادة الدولة إطارا جامعًا وضامنا للجميع.
 
 
‏وأضاف المخلافي، في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي في موقع التدوين المصغر تويتر، "مع استعادة الدولة تستعاد الوحدة الوطنية وتتحقق المصالحة ويستأنف التوافق الوطني والشراكة والمسار الديمقراطي".
 
وتزامنت تغريدات عبدالملك المخلافي، الذي شغل منصب وزير الخارجية الحكومة اليمنية لسنوات، مع بدء اطلاق المبعوث الأممي الى اليمن هانز جوتنبرج مشاورات واسعة في العاصمة الاردنية عمّان مع الأحزاب والمكونات اليمنية لبحث كيفية تحقيق السلام في اليمن يغيب عنها الحوثي. 
 
وقال المخلافي "حتى في الحروب ومهما بلغت مرارة الصراع تبقي أطراف الصراع باب الحوار والتفاوض مفتوحًا". متسائلا "لماذا هذا الباب مغلق في اليمن؟ ولماذا فشل المجتمع الدولي في دعوة اليمنيين الى طاولة التفاوض وماهو السبيل الى فتح باب في الجدار المسدود؟". 
 
وأردف "يقينًا يعرف المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الخاص من هو الذي يعيق الجلوس الى طاولة تفاوض، ويفشل كل مساعي السلام، ولكن خلافًا لكل القضايا المماثلة لا أحد يقول من الذي يعرقل ومن الذي يطيل أمد الحرب ومعاناة اليمنيين". متابعًا "طالما لا تقال الحقيقة في اليمن فليس مؤملا ان نرى سلامًا قريبًا". 
 
ولفت المخلافي، في سلسلة تغريداته التي رصدتها شبكة أبابيل الإخبارية، إلى الفكرة المرعبة في التعايش مع الحرب في اليمن التي يشارك فيها الجميع، المستفيدين من الحرب، وأطراف الحرب والمجتمع الدولي.
 
‏ وفي هذا السياق أكد نائب رئيس الوزراء السابق إلى إن اليمنيين واليمنيات وحدهم من يدفعون الثمن، وخاصة صغار السن الذي ولدوا وكبروا مع الحرب ووسطها بدون تعليم أو حياة كريمة أو مستقبل أو أمل.
 
وقال المخلافي "يتفق اليمنيون بمختلف مكوناتهم على أن المرجعيات وإنهاء الانقلاب الحوثي هي الطريق للسلام وحل المشكلات اليمنية بما في ذلك القضية الجنوبية، ولا يشذ عن هذا الا من انقلب عَلى الدولة ويريد أن يشرعن انقلابه او من هو مستفيد من الحرب والتمزق".
 
ولفت وزير الخارجية الأسبق إلى أن "‏هناك قضايا يمنية كثيرة مهمة للمستقبل بحاجة الى إدارة حوار حولها واتفاق عليها، بعضها مواصلة الحوار الوطني الشامل بما في ذلك مسودة الدستور، وبعضها مستجدة بسبب الحرب وما اوجدته من معطيات". 
ولكن المخلافي أكد أن هكذا حوار "لن يكون مثمرًا وبناءً ويتجه نحو المستقبل الا باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب". وأن "الضغط على الحوثي لايقاف الحرب التي اشعلها وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة للجميع والعودة لمسار التوافق والحوار والشراكة هي البداية لتحقيق السلام ولا بداية غيرها.
‏وشدد وزير الخارجية الأسبق على أن "المشاورات يجب أن تكون حول ما هي انجع السبل الواقعية لتحقيق ذلك.
 
وانتهى المخلافي تغريداته إلى أن المكونات اليمنية الحريصة على ايقاف الحرب وتحقيق السلام واستعادة الدولة تحتاج إلى التوحد حول برنامج لذلك وحول رسالة موحدة للمجتمع الدولي، مشترطًا لتحقيق ذلك "الحرص على الالتزام بالتوافق و الشراكة وإجراء إصلاحات شاملة وعميقة في الشرعية، تلك مجددا- هي البداية".