كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان رفض استقبال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية بعد الهجمات الحوثية التي تعرضت لها الإمارات في يناير الماضي.
وبحسب الصحيفة فإن الإمارات وحليفتها السعودية غاضبتان من السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وعدم وجود رد أمريكي فعال ضد الهجمات الحوثية بالطائرات المسيرة على المواقع والمنشآت النفطية وترعاها إيران.
كما أن سلوك إدارة بايدن تجاه دول الخليج - بحسب الصحيفة - يتعارض مع أمنها القومي، حيث تعتقد واشنطن أن تحقيق انفراجة مع إيران بإعادة الاتفاق النووي، والانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط التدريجي سيجعل المنطقة أكثر استقراراً ويجعل طهران أقل عدوانية.
في المقابل، عملت الرياض وأبوظبي على تعميق التعاون مع كل من روسيا والصين بدافع الضرورة، خاصة بعد أن تأكد لهما ضعف التزام الولايات المتحدة بحماية حلفائها الاستراتيجيين بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في أغسطس الماضي، وفق "وول ستريت جورنال".
وتمر العلاقات الأمريكية الإماراتية بفترة "تشنج" ملحوظة، حيث رفض محمد بن زايد الرد على اتصال هاتفي من الرئيس جو بايدن، بحسب الصحيفة ذاتها.
كما رفضت الإمارات الوساطة البريطانية التي قادها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لإقناع أبوظبي والرياض بزيادة إنتاج النفط الذي ارتفعت أسعاره لمستويات كبيرة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي.
وامتنعت أبوظبي عن إدانة الغزو الروسي في مجلس الأمن، وهي الخطوة التي فسرت على أنها أكبر دلالة لانحدار العلاقات مع واشنطن.
يشار إلى أن ماكينزي زار الإمارات مطلع فبراير الماضي، بعد أن تعرضت أبوظبي لعدة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية في يناير الماضي، استهدفت مطار العاصمة وقاعدة "الظفرة" الجوية ومواقع نفطية، في أكبر تصعيد حوثي ضد الإمارات منذ بدء الحرب قبل سبع سنوات.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أجرى ماكينزي مباحثات مع رئيس الأركان الإماراتي الفريق الركن حمد الرميثي، حول تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
كما أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية في تصريحات لـ"وام" على هامش الزيارة أن النظام الدفاعي الإماراتي كان فعالاً في التصدي للهجمات الحوثية، معلناً عن تقديم دعم عسكري لتعزيز قدرات الإمارات الدفاعية.
