أفاد الإعلامي السعودي، عبدالله آل هتيلة، مساعد رئيس رئيس تحرير صحيفة "عكاظ"، عن صراع خفي بين اجنحة مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، للإطاحة بناطق ورئيس وفد الحوثيين المفاوض في سلطنة عمان، محمد عبدالسلام.
وقال آل هتيلة، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر تابعها أبابيل نت،: يتردد داخل الجماعة الحوثية أن تياراً متشدداً يقوده محمد علي الحوثي الموالي لإيران يسعى جاهداً للإطاحة بمتحدث الجماعة ومسؤول المفاوضات محمد عبدالسلام باعتباره الأقرب للسير نحو تحقيق سلام يمني ينهي الأزمة ويرفع معاناة الشعب.
وفي سياق الرد على التغريدة، قال الاعلامي اليمني كامل الخوداني: نفس سيناريو ولعبة تبادل الادوار التي اجادوها ويجيدوها.
واضاف الخوداني، تقديم طرف بصفته معتدل واظهار طرف اخر كمعارض ينفذ الطرف المعتدل المهمه وبعدها يتم ازاحته من قبل الطرف الاخر المتشدد ثم يظهر الطرف المعتدل كمسلوب اراده لم يعد بيده شي ليحل نفسه من اي التزامات او اتفاقيات تمت وهكذا تبادل ادوار.
إلى ذلك، قالت مصادر اعلامية تابعة لمليشيات الحوثيين، أن مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى في صنعاء، استدعاء وزير الدفاع "حكومة غير معترف بها دوليا" محمد ناصر العاطفي، لمناقشة صمود الهدنة الاممية وخروقاتها من قبل القوات الحكومية الشرعية.
وحسب المصادر أن اجتماع المشاط مع الحوثي، تناول تفجير الوضع عسكريا لاعلان جولة جديدة من التصعيد العسكري مع القوات الحكومية والتحالف العربي، بذريعة عدم تنفيذ كامل بنود الهدمة الاممية.
وأشارت المصادر أن مليشيات الحوثيين، لا تلتزم بأي هدنة أو اتفاق مع أي طرف، ولم يسبق لها التقيد بأي اتفاقات سياسية أو عسكرية منذ ظهورها الطارئي على الساحة اليمنية.
وارجحت المصادر أن اجتماع المشاط والعاطفي، يظهر توجه الجناح العسكري الذي اعتاد بالتربح من القتال، يحمل رسالة حرب وتمرد عن التيار الحوثي المطالب باستمرار التزامهم بالهدنة الاممية في اليمن للمضي نحو تحقيق السلام الشامل والدائم.
واقرت الأمم المتحدة هدنة رمضانية في اليمن بدأت في ال2 من شهر ابريل الجاري بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثيين، على أن يرافقها تدفق المشتقات النفطية والغاز عبر ميناء الحديدة، واعادة فتح مطار صنعاء بمعدل رحلتين تجاريتين الى الاردن ومصر اسبوعيا، واستكمال تنفيذ صفقة تبادل الاسرى، وفتح الطرقات بين المحافظات اليمنية خاصة في تعز.