تعتقد كثير من الأمهات أن السمنة وزيادة الوزن أكبر علامة على حسن التغذية والنعيم الغذائي الذي يعيشه طفلها، وفي الحقيقة أن أكثرهن يجهلن أصول التغذية السليمة للطفل، والتي تؤدي في النهاية لإصابة الطفل بالسمنة خاصة في السنوات الأولى من عمره، إضافة إلى الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة ومنها: السمنة المفرطة في المستقبل، لذلك من الضروري التعرف على قواعد التغذية السليمة، وأسلوب خاص في التغذية.. رجيم يمكن للطفل السمين السير عليه، مع بعض النصائح للأمهات، بهدف التخلص من هذه المشكلة والحدّ من زيادتها. اللقاء مع خبيرة التغذية وسمنة الأطفال تحديداً الدكتورة فاطمة عبد الوهاب.
نصائح غذائية للأمهات: تقديم وجبات صحية
وجبة صحية تشمل عناصر مغذية
كثير من الأمهات يجهلن أسلوب التغذية السليمة للأطفال، الذي يحوي جميع العناصر المغذية بنسب متعادلة للبروتينات والمواد النشوية، وكذلك المواد الذهنية والفيتامينات والمعادن.
التأكد من ان الخضروات والفاكهة الطازجة أفضل نظام غذائي يمكن تقديمه للطفل، ما يخلص الجسم من المواد الضارة، نظراً لغناها بمضادات الأكسدة التي تمنع الإصابة بالكثير من الأمراض.
تقديم وجبة خفيفة صحية للطفل في فترة لعبه أو هدوئه.
إغلاق التلفاز وتجنب عادة جلوس الطفل أمامه وقت تناول الطعام.
حلم أكل الأيس كريم والسكريات!
عدم تقديم الطعام كمكافأة له، ما يجعل الطفل يتناول الطعام دون الشعور بالجوع .
الأطفال يقلدون ما يشاهدون، والآباء قدوة، لهذا عليهم الحرص على تناول الطعام الصحي.
اهتمي بهوايات وانشغالات طفلك بالمنزل، فهي تأخذ وتشكل جزءاً من روتين يومه..فينشغل بها عن تناول الطعام.
لا تجعلي من أحلام كيكة الشوكولاتة الكبيرة، أو كوب مثلج من المشروبات الغازية ..حديثاً تمزحين به أمام طفلك.
احذري من اللوم أو السخرية من سمنة الطفل بشكل هزلي أو جاد..فالطفل حصيلة سلوكيات والديه.
تناول نظام غذائي..بعيداً عن التليفزيون
تناول الفشار مع مشاهدة التلفاز..عادة سيئة
والنظام الخاص في الطعام- الرجيم- من الممكن ان يخضع له الطفل بداية من سن ثلاث سنوات:
وجبة الإفطار لا تتغير خلال فترة الرجيم وهي عبارة عن شريحتين من التوست، قطعة من جبن خالي الدسم، أو بيضتين، أو أربع ملاعق من الفول، ملعقة صغيرة من زيت الزيتون، وكوب من اللبن غير كامل الدسم، ويفضل بعد تناول الوجبة بساعتين شرب كوب من الحليب خالي الدسم أو فاكهة حسب الرغبة.
اليوم الأول وجبة الغداء: خمس ملاعق من المعكرونة المسلوقة ويمكن إضافة المايونيز إليها، طبق من الخضار المسلوق، وطبق من السلطة الخضراء، وبعد الغداء بساعتين يمكن شرب كوب من اللبن خالي الدسم أو أي نوع من الفواكه، أو علبة من الزبادي خالي الدسم.
وجبة العشاء: توست مع قطعة من جبنة شيدر منزوعة الدسم.
اليوم الثاني وجبة الغداء: طبق كبير من كفتة الدجاج بالخضار، وبعد ذلك بساعتين يمكن تناول اللوز أو ثماني حبات من الفستق.
وجبة العشاء.. توست وعلبة تونة بدون زيت.
اليوم الثالث وجبة الغداء: تناول قطعتين من بيتزا الخضار مع جبنة قليلة، وطبق من السلطة الخضراء..وجبة العشاء: توست مع لانشون.
اليوم الرابع والخامس والسادس والسابع للرجيم
اليوم الرابع وجبة الغداء: 2 قطع من دجاج بانيه، وثمرة من بطاطا البيوريه، وملعقة من الزبادي مع فص من الثوم والقليل من الخل، وطبق من السلطة الخضراء، وبعد الغداء بساعتين يمكن شرب كوب صغير من عصير البرتقال، وجبة العشاء: أربع ملاعق من الكورن فليكس، وكوب من اللبن خالي الدسم.
اليوم الخامس وجبة الغداء: صدر دجاج مسلوق أو مشوي مع طبق سلطة خضراء، وجبة العشاء: توست وبيضة مسلوقة، وكوب من الزبادي منزوع الدسم.
اليوم السادس وجبة الغذاء: طبق من المعكرونة باللحم أو الخضار، وطبق من السلطة الخضراء، وجبة العشاء: تناول كوب من عصير البرتقال أو كوب من اللبن.
اليوم السابع وجبة الغداء: علبة تونة بدون زيت مع طبق من السلطة الخضراء، وقطعتان من التوست، وجبة العشاء: ثمرة من البطاطا المسلوقة، وكوب من الزبادي خالي الدسم.
التأثيرات النفسية للسمنة: تعرض الطفل للتنمر
طفل يتعرض للتنمر
إلى جانب الأمراض التي تسببها البدانة للأطفال، مثل ارتفاع معدلات السكر في الدم والكولسترول والدهون الثلاثية وأمراض المفاصل وغيرها، فإن التأثيرات السلبية للوزن الزائد له تأثيراته النفسية أيضاً.
إذ كثيراً ما يتعرّض الطفل السمين إلى التنمّر والانتقادات والسخرية من الأشخاص بالمدرسة أو النادي، أو في الأماكن الأخرى التي يرتادها، ما يجعله يشعر بالإحراج ويضعف ثقته بنفسه، ويمنعه من التصرف بحرية وعلى هواه.
كما يتعرّض الكثير منهم إلى التوبيخ والملاحظات القاسية من قبل أهلهم، مما يؤثر سلباً على العلاقة ما بين الطرفين، وربما لجأ الطفل إلى الأكل وبشراهة سراً، بالمنزل أو خارجه.
السمنة تدفع الطفل للخجل
ومعظم هذه الظروف النفسية القاسية التي يعيشها الطفل البدين، من الممكن ان تجعله يميل إلى العزلة والانطواء والابتعاد عن الآخرين، كما أنها تؤثر سلباً على أدائه المدرسي ونتائج تحصيله الأكاديمي.
وغالباً ما تصيب السمنة الطفل بالخجل والقلق، ومعها يفقد أو يقل تقديره للذات، وربما أصابه بعض من حالات الاكتئاب بسبب نظرة الأطفال المحيطين، ولا ننسى الأطفال المتنمرين، إضافة إلى أن الأطفال ضعاف البنية يرفضون مصادقة أو مجرد اللعب مع الطفل السمين؛ لأنهم يخشون من قوته.
لهذا تصبح مهمة الأم الحفاظ على وزن صحي للطفل، وتشجيعه على ممارسة التمارين البدنية والهوايات المتعلقة بالرياضة، مع الاهتمام بتقديم التغذية السليمة منذ الصغر، وتعليم الطفل كيفية تحديد الاختيارات الغذائية الصحية، للحفاظ على صحته الجسدية والنفسية.