عاش الفنان رشدي أباظة الذي رحل في مثل هذا اليوم عام 1980 حياته محبا للنساء فقد جاء من أم إيطالية وأب عسكري خلقت منه شخصية شقية خفيفة الدم، وكانت أولى تجاربه مع ابنة الجيران التي تكبره بأربع سنوات، وصادق المغنية الفرنسية آنى برنييه والفنانة كاميليا لكنه تزوج الراقصتان تحية كاريوكا وسامية جمال والمطربة اللبنانية صباح كما تزوج الممثلة الأمريكية بربارا لكن الغريب أن أغلب زيجاته وصداقاته كن أكبر منه سنا.
حول هذه الفكرة قال الفنان رشدى اباظة: كل النساء اللاتي أحببتهن كن أكبر مني سنا إلا واحدة هي الفنانة الجميلة "كاميليا" التي كانت صغيرة السن لكنها كانت كبيرة في نضوجها وتفكيرها لدرجة أن الملك فاروق أحبها ونافسني في حبها، ويرجع ذلك إلى أن المرأة التي تكبر الرجل في السن تقدره وتعطيه قيمته الحقيقية، أما المرأة الصغيرة فهى لا تفهم الرجل أبدا وكل همها المظاهر لكن الموت فرق بيننا عندما ماتت في حادث طائرة.
وبينما هو في حزنه على كاميليا وبينما هو جالسا في محل صديقه الجواهرجي ايزاك فوجئ بدخول الراقصة تحية كاريوكا فانبهر بها، ومن المعروف أن تحية كاريوكا كانت متعددة الزيجات، وتكررت زيارتها للجواهرجى متعمدة وذات ليلة قال لها رشدى: تتجوزينى ياتحية، فقالت له على الفور: قوي قوي وعاش رشدي أباظة مع تحية شهر عسل طويل مدته ثلاث سنوات، ولأن رشدى لم يكن بطلا في ذلك الوقت مما جعله دائما متوترا قلقا شديد الغيرة عليها فنشبت الخلافات ووقع الطلاق، وعلقت تحية قائلة " كفاية عليه كدة ".
أحب رشدى اباظة الفنانة مريم فخر الدين لكنها رفضت هذا الحب وقالت في لقاء تليفزيوني إن رشدى حاول بكل الطرق الوصول إلى قلبها وعندما يئس حضر إلى منزلها ولكنها لم تفتح له الباب فأطلق النار من مسدسه حتى يفتح باب الشقة وكانت هي قد هربت من سلم الخدم.
وكانت بطلة قلب رشدى أباظة هذه المرة حسناء أمريكية تعيش في مصر وكانت زوجة صديقه بوب عزام شقيق المطربة داليدا، طلبت منه الطلاق وتزوجت من رشدى أباظة بعد إسلامها وكتبت اسمها في الأوراق الرسمية سلطانة وانجبت منه ابنته الوحيدة قسمت.
الرجل الثانى وعندما بدأ تصوير فيلم الرجل الثاني عام 1959 مع سامية جمال التي أعجب بها لكنه ظل وفيا لزوجته، وكانت بربارا تحضر التصوير ولاحظ رشدي إعجابها برجل الأعمال جمال فارس فتم الطلاق واحتفظ بابنته قسمت وتزوج سامية جمال وعاش معها حياة طويلة سعيدة امتدت سبعة عشر عاما،
إلا أن رشدى اباظة الذى يعشق النساء، فأثناء وجوده في بيروت لتصوير فيلم " ايدك عن مراتى " إخراج رضا ميسر أمام المطربة اللبنانية صباح التي كانت في نفس الوقت صديقة لزوجته سامية جمال إلا أنها أحبته وبادلها الحب ولم ينتهى تصوير الفيلم الا وكان زواجهما قد تم عام 1967 أمام محكمة صيدا الشرعية بجنوب لبنان، وقد أخفت صباح خبر الزواج عن الصحافة حرصا على صديقتها الراقصة سامية جمال إلا أن رشدى عندما عاد إلى القاهرة لم يعلن الزواج بل أعلن حبه الشديد لزوجته سامية جمال في معظم الصحف والمجلات، وأكد أن عقد الزواج من صباح وقعه وهو سكران أثناء تصوير الفيلم في بيروت، ردت صباح عليه في الصحف بأن زواجها منه كان غلطة في حق صديقتها، وأنها نادمة لأنها أحبته، وكانت وقتها موجودة في المغرب ضيفة على الملك الحسن بمناسبة الغناء في عيد ميلاده، وأرسلت إليه تطلب الطلاق، ورفض رشدى الطلاق، وفى اليوم التالى كان قد طلبها في بيت الطاعة لتحضر إليه بالقاهرة.
وبعد عام في أروقة المحاكم تم الطلاق بعد زواج لم يستمر أكثر من أسبوعين، وعلقت صباح على الطلاق قائلة: لقد تزوجنا لأننا أحببنا بعضنا إلا أننا تسرعنا في قرار الزواج وندمنا لأننا لم نفكر في الآخرين الذين لحقهم الضرر من هذا الزواج، وأنني بعد أن تزوجته أصيبت بتأنيب الضمير لأني أعرف مدى عشقه لسامية جمال وحبها الشديد له لذلك طلبت الطلاق وضحيت بزواج كان يمكن أن يستمر والأيام لم تعوضني مثله.
وفى النهاية تزوج رشدى أباظة من نبيلة أباظة ابنة عمه التي رحلت بسبب مرض السرطان ليعود إلى سامية جمال ثانية حتى الرحيل.