يستعد ابناؤنا هذه الأيام للجلوس على مقاعد امتحانات الثانوية العامة في أجواء شديد الحرارة تزيد الوضع المعقد الذي تعيشه الأسرة بشكل عام فينعسك على الطالب واداؤه الدراسي بشكل خاص وصولا الى قاعة الامتحانات الملتهبة بالحر الشديد والخوف والرهبة من الامتحان.
أيام قليلة ويدخل الطلبة والطالبات على مستوى كل المحافظات المحررة قاعات الامتحانات، وسعيد الحظ من صادف وجود الكهرباء وقت جلوسه للامتحان، ومن سوء حظه ذلك الذي سيدخل القاعة وقت الانقطاع المبرمج او حتى المفاجئ.
لا أدري كيف استعدت وزارة التربية والتعليم ممثلة بقطاعها المختص بالامتحان او مكاتبها المعنية بالسهر على تنفيذ ومراقبة العملية الامتحانية، لكنني أتمنى ان تكون قد أكملت استعداداتها وأصبحت جاهزة لاستقبال الطلبة المعنيين بالامتحان، واحسنت قبل ذلك وضع واختيار الأسئلة، وانتداب طاقم المراقبة والاشراف وفريق التصحيح.
ان النظام الجديد لاحتساب نتائج الامتحانات يبدو نظاما مشجعا على انتظام الطلبة في الدراسة، حيث يعتمد على اخذ نسبة من درجات الاختباريات المدرسية في السنوات الثلاث لتكون جزءا من نتيجة الثانوية العامة ، لكننا لاحظنا ان الانتظام في الدراسة خلال الصف الثالث ثانوي يقل كثيرا عن السنتين السابقتين " اول وثاني ثانوي" وتلك ظاهرة لابد من دراستها والعمل على معالجتها، فليس من المنطق ان يدرس الطالب 11 سنة ثم يغيب عن السنة الأهم .
وقبل الامتحان نرجو ان يكون العام الدراسي، الذي شهد استقرارا نسبيا في الأداء عقب اضراب البداية وتعثر الانطلاق، نرجو ان يكون قد اوفى بكل وعوده وتمكن المعلمين من اكمال المنهج على الوجه الذي يحقق الفائدة ويكسب الطالب الجاهزية للجلوس على مقاعد الامتحان وقد أصبح قادرا على الإجابة من رأسه وليس من كراسه.
لاحظنا وسمعنا خلال السنوات الماضية عديد الكتابات وهي تمس الامتحانات، سيرها ونتائجها، ولاشك او نرجو ان تكون وزارة التربية والتعليم اجتهدت في تصحيح ما يجب ان يصحح، وطورت ما يلزم تطويره حتى تكون الثمار على قدر الاجتهاد وينطبق على نتائج الطلبة القول " من جد وجد ومن زرع حصد".
يجب ان اعترف انه وباعتباري ولي امر، ولان موضوع الامتحان هاجس يؤرقني ومعي كل ولي امر لديه طالب في السنة الثالثة ثانوي، ونرجو من الله التوفيق لكل الطلبة والطالبات، ونتمنى ان تكون امتحانات هذه السنة سهلة ومنظمة وخالية من أي سلبيات او منغصات.
عن يومية 14اكتوبر