- كنا أسياد بطولة غرب آسيا العاشرة للناشئين من البداية، فقد أظهر أشبالنا علوا كعبهم، ولبسوا (ميزر) البطل، وبعثوا فينا يقين، أن الكاس لن تذهب بعيدا عن أسود سبأ.
- استقبلني صباحا على باب عملي ، مواطنا بيسطا ، بابتسامة أمل وحلم ، وسالني عن توقعاتي بنتيجة المباراة، واجبته بثقة : "هدفين يمنيين ، ببلاش ".
- وسط الشارع، وفي زحمة زبائنه ، ناداني الشاب (علي) من على (بسطته) : أن شاء الله بنفوز اليوم ، ونشتيك تكتب كلام مليح على المنتخب، العيال شرفونا وفرحونا.
- مثل كل الأسر اليمنية ، اجمتعت، وعائلتي أمام الشاسة، وانطلقت صفارة بداية المباراة، و عندها رفعت أبنتي الصغيرة كفيها إلى السماء ، منادية ، مناجية : "يارب " ، وانظمت إلى دعاء ملايين الشعب اليمني.
- ربما هي عادتنا ، فلأبد أن تلد سعادتنا من أحشاء الألم !.
- اوووف .. نقولها من جوفنا، فقد فزنا بعد معاناة لم نكن نستحقها !.
- يااااه .. يا هذا الحزن الذي لا يريد أن يتوقف عن يطاردنا ، كادت فرحتنا تقتل ، ولم يعد فينا ما يقتل غيرها !.
- بعض الدقائق مرت قاسية ، واحترقنا ، حتى كانت شمعتنا على وشك أن تذوب وتنطفيء.
- سقطت قلوبنا مع كل ركلة، وذرفنا دموعنا بعد ارتداد الركلة السعودية الأخيرة من العارضة ، وانفجرت البيوت، والشوارع ، وانطلقت الفرحة مدوية.
- رغم المعاناة، كان ختامها مسك، ولقب ثاني بجدارة.
* رسائل قصيرة :
- يا (وضاح).. كنت بطلنا الأول في اللحظات الصعبة، وأن كنت مسؤول في هذه البلاد، سأصدر قرارا ، بأن نستودع قفازاتكم في المتحف الوطني، كذكرى فخر، وسعادة.
- يا عادل .. رحم الله بطنا حملتكم ، فأنت تحفة صاغها الرحمن من أحلى التحف.
لأعب بجودة تلالية ، ماسة ثمينة ، وربما أخر جواهرهم ، ونجم صناعة وطنية فاخرة، وحرفيا، قائد بحجم فرحة وطن.
- كابتن سامر .. كان اختياركم قائدا لدفة الجهاز الفني للمنتخبنا الصغير (ضربة معلم)، وأثبتم جداركم بتجربتكم الأولى باشعار الوطني، فكان نجاحكم، بالعلامة الكاملة، وبامتياز مع مرتبة الشرف.
ندرك أن طريقكم لم يكن مفروشا بالورد ، وتفوقكم لم يكن بالصدفة، وإنجازكم لم يكن بالحظ وحده.
- ولأن المشاعر معدية، فقد تأثرنا بصوت، و(شهنجة) معلق قناة السعيدة، المصري (مصطفي رمضان)، والذي جاءت نبرته خائفة حتى البكاء من فقدان الأنتصار ، في حين بعضنا يتربصون بعثرة وخيبة منتخبنا.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2023/12/20