دخل ليفربول الرمق الأخير من الموسم، في ظل منافسته على لقبي الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الأوروبي، في آن واحد.
وتتصاعد أحلام جماهير الريدز في استعادة لقب البريميرليج مجددا، بعد 4 سنوات من آخر تتويج به.
ودخل رجال المدرب الألماني، يورجن كلوب، في منافسة ثلاثية على اللقب الغالي، مع مانشستر سيتي وآرسنال.
وقبل بداية الجولة 33، كان آرسنال متربعا على قمة الترتيب برصيد 71 نقطة، بالتساوي مع ليفربول، الذي يتأخر عنه بفارق الأهداف، فيما كان المان سيتي خلفهما بفارق نقطة واحدة، قبل أن يتغلب على لوتون تاون (5-1) ويقفز للصدارة مؤقتا.
ضربة في معقل الأعداء
وشهدت الجولة الماضية تعثر ليفربول خارج أرضه، بتعادله مع مانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد (2-2).
وعرفت تلك المباراة خطأً فادحًا من المدافع الشاب، جاريل كوانساه، البالغ من العمر 21 عامًا، حيث تسبب في هدف يونايتد الأول، الذي عادل به النتيجة.
فبينما كان ليفربول متقدما (1-0)، مرر كوانساه كرة بالخطأ في منتصف الملعب، انقض عليها برونو فيرنانديز، الذي استغل تقدم الحارس كويمين كيليهر، ليصطاده من مسافة بعيدة بتسديدة مباشرة.
هذا الخطأ مهد طريق الشياطين الحمر لتسجيل هدف التقدم، عن طريق كوبي ماينو، قبل أن ينجح الريدز في معادلة النتيجة، من ركلة جزاء نفذها محمد صلاح.
لكن قد يلعب خطأ كوانساه، وهدف ماينو أيضا، دورا محوريا في تحديد وجهة اللقب، لا سيما في حال عدم تعثر آرسنال أو مانشستر سيتي، في الجولات المتبقية.
شبح الانزلاقة
في موسم 2013-2014، كان ليفربول بقيادة مدربه السابق بريندان رودجرز، منافسا شرسا على لقب الدوري الممتاز، حتى الرمق الأخير.
منافسة حامية الوطيس ظلت دائرة بين ليفربول ومانشستر سيتي، بينما كان رفاق لويس سواريز ودانييل ستوريدج أقرب من أي وقت مضى، من نيل اللقب الغائب عن ملعب أنفيلد.
وبعد الفوز على نورويتش سيتي (3-2) خارج الديار، كان أنفيلد حاضنا لمواجهة نارية ضد تشيلسي، بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
كان شهر أبريل/نيسان شاهدا على تلك المباراة الخالدة، التي تعرض فيها القائد ستيفن جيرارد لانزلاقة في منتصف الملعب، فقد على إثرها الكرة التي ذهبت إلى ديمبا با، لينطلق في طريقه نحو المرمى، قبل أن يضعها في الشباك.
وظل تشيلسي متقدما (1-0) حتى نهاية الوقت الأصلي، قبل أن يضيف ويليان هدفا ثانيا للضيوف (ق 90+4)، ليصعق ليفربول في عقر داره قبل جولتين من النهاية.
بالتزامن مع تلك الانزلاقة التي أدت للخسارة، كان مانشستر سيتي يتغلب بأريحية على كريستال بالاس (2-0)، ليتعادل مع الريدز حينها برصيد 80 نقطة.
ولم تكن انزلاقة جيرارد القاضية على آمال ليفربول، بل شهدت الجولة التالية سيناريو دراميا آخر بملعب سيلهرست بارك.
فقد استطاع الفريق الأحمر إنهاء الشوط الأول متقدما (3-0)، لكن كريستال بالاس تمكن من العودة في النتيجة، عبر تسجيل 3 أهداف متتالية بين الدقيقتين 79 و88.
واستغل المان سيتي تعثر ليفربول الثاني على التوالي، بفوزه بشق الأنفس خارج أرضه على إيفرتون (3-2)، ليتقدم في السباق منفردا بالصدارة، بفارق نقطتين عن الريدز.
ووصل الفريقان الجولة الختامية، والسيتي الأوفر حظا بأفضلية النقاط، قبل أن يحقق فوزا مريحا على وست هام (2-0)، فيما لم يكن الانتصار على نيوكاسل يونايتد (2-1) كافيا لكتيبة رودجرز، ليُسدل الستار على السباق الماراثوني بتتويج السماوي باللقب.
وتخشى جماهير ليفربول معايشة سيناريو مماثل هذا العام، بعد خطيئة كوانساه، التي قد تنضم إلى أرشيف كوابيس الريدز، بجوار انزلاقة جيرارد التاريخية.