أثار حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس "أولمبياد 2024" موجة واسعة من الانتقادات والجدل على مستوى العالم، وذلك بسبب بعض العروض المثيرة للجدل التي تضمنها الحفل.
وكان من أبرز النقاط المثيرة للانتقاد مشهد قيل إنه يجسد "العشاء الأخير" للسيد المسيح، والذي قدمته مجموعة من الشواذ جنسياً، الأمر الذي أثار غضباً شديداً لدى العديد من المشاهدين الذين اعتبروه إساءة للرموز الدينية والمجتمع والأسرة والطفل.
وفي هذا الإطار أشار السيد حسن الخواجة رئيس اللجنة الكويتية للعبة "الميني قول" أنّ فرنسا تبحث عن ترويج أمراضها الجنسية في حفل الافتتاح، وتجرأت على نبي الله عيسى عليه السلام والحواريين بصورة تثبت عقم فكرهم وتراجع أخلاقهم, كما ظهر المغني فيليبي كاترين عارياً يجسد الرب الإغريقي ديونيسيس، كما نشرت باريس صور العنف حين أظهرت الملكة السابقة ماري أنطوانيت تغني برأس مقطوعة.
وأضاف الخواجة أنّ فضائح باريس لم تتوقف عند حفل الافتتاح فقط بل توالت بشكل متسارع لتدعي السلطات أن هناك تخريباً تسبب في توقف عمل القطارات وانتظامها، ثم جاء القدر ليعاقبهم على سوء فعالهم فانخفضت جودة نهر السين مما أثر على استعدادات لاعبي التراثليون، ثم ظهر أن دورة الألعاب الأولمبية أكبر من باريس حين اشتكت العديد من اللاعبات من عدم وجود حمامات كافية، لتهرب لاعبات فريق التنس الأرضي الأمريكي صوب الفنادق المحيطة بالقرية الأولمبية لاستخدام حماماتها، وفي فضيحة أخرى تم رفع علم الأولمبياد معكوساً، ومناداة فريق كوريا الجنوبية على أنه فريق كوريا الشمالية, وفي القرية التي بلغت تكلفة تشييدها ملياراً و600 مليون دولار اضطر بعض الرياضيين لمغادرتها بسبب تدني مستوى المعيشة فيها, ولاندري حتى نهاية الدورة ماذا سيحدث فيها من أخطاء.
وتابع الخواجة قائلاً:" حفل افتتاح الأولمبياد يؤكد أن فرنسا والعالم الغربي وصلوا مرحلة السقوط الأخلاقي والمجتمعي، حيث أكدوا أنّ الحفل كله إيحاءات ملونة يحاولون جاهدين إيصالها لكي يتقبلها الجميع وتصل لكل مجتمعات العالم كما أنّ جرائم الاحتلال في غزّة تجعل مشاركته في أولمبياد باريس أمراً باطلاً، فمن يشاركون من الكيان الصهيوني يلبسون القميص الرياضي، لكنهم في الحقيقة ليسوا سوى مستوطنين بزي عسكري إسرائيلي يحملون السلاح كل يوم لقتل أصحاب الأطفال والنساء وهدم المنازل".
وختم الخواجه بطرح سؤال.. أين "إسرائيل" من قيم السلام والحياة، وأين هي من فكرة الألعاب الأولمبية التي من المفترض أن تؤدي دوراً مهماً في تعزيز تنمية مجتمع سلمي من خلال نشر الرياضة وتعميم جاذبيتها العالمية، دائماً ما كانت الجهود تنصب على جعل الألعاب الأولمبية رمزاً للسلام والإنسانية، وهذه القضية الإيجابية أبعد ما يكون عنها كيان الاحتلال الذي يعيش على القتل وانتهاك حقوق الإنسان.