أوجه خطابي إليكم فخامة الرئيس عبدربه منصور #هادي، وأود أن أبلغكم فيه إلى العديد من الأمور التي تعاني منها #العاصمة_عدن، وما يحيطها من إهمال وتدهور وسوء أحوال وويلات الوجع يلامس أبناءها وصرخات الألم المكتومة جاثمة على نفوس أهلها.
قبل أن أخوض في سرد تفاصيل رسالتي إليكم، أحب في البدء تهنئتكم بالإنتصارات العظيمة التي تحققها قوات #الجيش_الوطني معية #المقاومة_الشعبية و #ألوية_العمالقة_الجنوبية وبمساندة مباشرة من قوات #التحالف_العربي، بقيادة المملكة العربية #السعودية، ودولة #الإمارات العربية المتحدة، في مختلف جبهات القتال على ربوع #اليمن لدحر المليشيات الإنقلابية، وإنقاذ الجمهورية من العودة بها إلى الحكم الإمامي البائد، وكذا الترحيب بكم فخامة الرئيس بتواجدكم بيننا وعودتكم إلى العاصمة عدن بالسلامة، وقيادة سفينة #الوطن من قمرتها الرئيسية.
أضع بين أيديكم بعضا من الأزمات التي تواجهها #عدن، راجيا من الله عز وجل إيجاد حلولا لها على أيديكم، وبالطبع ليس المطلوب بأن تكون حلول جذرية بقدر أنها حلول إسعافية تتدارك الوضع خلال الوقت الراهن على أمل المعالجة الشاملة فيما بعد.
فعدن والمحافظات المحررة، سيادة الرئيس ترزح بالكثير من الملمات، ولكن أقتصر هنا على ذكر ما يلم عدن كونها العاصمة، والعاصمة بطبيعة الحال هي واجهة الوطن، بالإضافة إلى كوني أحد أبناءها وشاهد عيان لما يحدث فيها، وسأوجز لكم ذلك في عدة نقاط:
- تظل عدن ومنذ أشهر بدون محافظ يقوم على إدارة شؤونها.
- #كهرباء_عدن مازالت في إنقطاع مستمر ولم يتم إصلاحها منذ سنوات.
- المياه في عدن غير متوفرة ولا تغطي مديريات المحافظة وتصل إلى إنعدامها في بعض الأوقات لأيام.
- التعليم من سيء إلى أسوء ولا توجد منظومة تعليمية صحيحة، وبالتأكيد مخرجات الطلاب ستكون سيئة، وسنحصد بذلك جيلا مشوها عقليا وعلميا.
- مستشفيات عدن غير مؤهلة لعلاج المرضى ولا توجد مشافي حكومية بالشكل المطلوب، فيلجئ المواطن إلى المستشفيات الخاصة باهظة الثمن، والتي تستنزف كل مايمتلكه وزيادة.
- خدمة الإنترنت والإتصالات رديئة جدا.
- أنهار من مياه الصرف الصحي تجري في غالبية شوارع وحواري عدن.
- جبال من النفايات وأكياس القمامة تزين مديريات العاصمة.
- أسعار المشتقات النفطية من (بترول وديزل وغاز)، في إرتفاع مستمر وفوق مستوى القدرة الشرائية للمواطنين، ومع ذلك لا تتوفر على الدوام.
- أسعار المواد الغدائية والإستهلاكية باهظة جدا، وترتفع نسبتها بشكل جنوني بين الفينة والأخرى.
- أسرى ومعتقلين ومخفيين قسريا يقبعون في مختلف السجون والحواجز السرية دون مسوغ قانوني، ومن غير محاكمتهم أو معرفة أسباب حجزهم، وهناك من لا يعرف أهاليهم مصيرهم وأماكن سجنهم.
- غياب تام للمجالس المحلية في مديريات العاصمة بالطول والعرض، ولا تمارس مهامها المناط بها كما ينبغي.
- أقسام الشرطة غير مفعلة على النحو المطلوب، ولا تمارس مهامها في ردع وزجر كل من تسول له نفسه إفتعال المشاكل وانتهاك القانون.
- عدن تحولت إلى ثكنات عسكرية، والنقاط الأمنية منتشرة في كل مكان دون جدوى.
- الزي العسكري لم يعد له هيبة ومكانة في قلوب المواطنين، كون الجميع يرتديه، في تعدي صارخ لما يمثله هذا الزي من قدسية عظيمة.
أضع كل ما ذكرته آنفا أمامكم مقتضبا بشكل كبير كي لا أطيل على سيادتكم في خطابي، متمنيا أن يصل إليكم كتابي هذا ويجد القبول منكم لإيجاد حلول ومعالجات سريعة، تقتضي برفع الضيم والظلم والمعاناة عن #أبناء_عدن.
ختاما لا يسعني إلا أن أتقدم لمعاليكم بالشكر الجزيل على إعطائي الفرصة أن أخاطبكم وأنقل إليكم صوت الشارع العدني، وكذلك لرحابة صدركم وقضاءكم وقتا لقراءة أسطر كلماتي.
المعذرة على الإطالة، حفظكم الله ورعاكم، وأسأل الرحمن تسديد خططكم وخطاكم، والتفريج العاجل عن اليمن أرضا وإنسانا، وأن يبدل سبحانه وتعالى حالنا إلى أحسن حال.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..