قبل نحو أسبوع من مباراته الأولى في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم ( الإمارات2019) خسر المنتخب الوطني الأول مباراته الودية الأخيرة أمام نظيره السوري بهدف من إمضاء مهاجم نادي الهلال السعودي (عمر خريبين) سجل قبل 20 دقيقة من النهاية.
في نظر الكثيرين ستبدو النتيجة طبيعية أمام منتخب ليس بالسهل مثل سوريا يضم لاعبين بلغوا ذروة المجد مع أنديتهم في المسابقات المحلية وعلى مستوى القارة.
لكن ثمة من سيرى أيضا أن المنتخب خسر لأنه اعتاد أن يخسر ؛ وبالتالي فشل في تسجيل الجديد الإيجابي المنتظر ؛ ليبقى الحال على ماهو عليه بالنسبة لمنتخب يشق عليه الفوز أمام منافسيه بمختلف مستوياتهم .
أما بعيدا عن هذه وتلك؛ فإن الخسارة بهدف من ركلة حرة سجلت من فوق الحائط الدفاعي وباغتت حارس المرمى المشغول بالزاوية الأخرى وسكنت شباكه بشيئ من السهولة ؛ هذه الخسارة وبتلك الكرة بالذات يمكن اعتبارها درسا مهما قدمه السوريون لنا بالمجان ونحن على اعتاب التباري مع منتخبين يضمان زمرة من المهاريين الأفذاذ ؛ ولا أعني هنا غير إيران والعراق أبرز منافسي منتخبنا في دور المجموعات بكأس آسيا ؛ حيث ينبغي على لاعبينا أولا والجهاز الفني ثانيا أن يعوا أن أي أخطاء على نحو ما حدث في كرة الهدف وفي أماكن محاذية للمرمى ستكلف غاليا وغاليا جدا ؛ لأننا ببساطة لا نملك الطول الفارع بالنسبة للاعبي الصد ؛ كما أننا نفتقد التركيز والهدوء في أوقات كثيرة ؛ وبالتالي فإن فرص نجاح المنافس في التسجيل كبيرة.
تلك كانت خلاصة بسيطة من مشاهدة جزئية للمباراة المقامة مساء الأحد في عاصمة الحدث (أبوظبي) أتمنى أن يكون الجهاز الفني قد وضع عينه عليها بغض النظر عن المعاني الأخرى للخسارة .
وكما يقال " المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين"!!