لماذا نخاف من الإنتقاذ

Monday 30 November -1 12:00 am
لماذا نخاف من الإنتقاذ

من مباراة اليمن وايران بنهائيات كاس اسيا 2019:

كتب - مختار محمد حسن :
----------
 
 
كثيرا من اللاعبين عشت معهم أثناء التغطيات الصحفية للمنتخبات الوطنية ، أحيانا أجد نفسي مجبرا بالحديث الجانبي مع أحدهم ، وعندما أنتقذه وأنتقذ مستواه .. اجد أنه يزعل مني ثم يبدأ في الهروب من مجالستي أو الحديث مرة أخرى معي .
في إحدى البطولات الكبرى (2009) وقبل إنطلاق البطولة كان هناك تمرين إستعدادي .. وأصيب أحد اللاعبين في التمرين قبل الأخير للمباراة الإفتتاحية ، فذهب كل أعضاء البعثة والجهاز الفني والإداري للإطمئان عليه ، وحينها شعرت أن هذا اللاعب (يمثل) من أجل الهروب من المباراة المهمة ، وعندما انتقدته أمام أحد الإداريين زعل مني اللاعب والإداري .. وكانت النتيجة عودته من الإصابة في مباراة السعودية .. ويومها خسر منتخبنا 6 صفر ، وبعد الخسارة الكبيرة لم أستطع الحديث مع اللاعب او الإداري خوفا من زعلهم مرة ثانية وفضلت الصمت .
في بطولة ثانية كان هناك حارس إحتياطي ، لكنه كان دوما الحديث مع الجهاز الفني أنه لازم يلعب أساسي ، وهذا هو الوقت المناسب (حسب رأيه) بأنه سيكون حارس المنتخب الأساسي ، وخلال حديثي معه ذكرته بهذا المثل (لا تستعجل الحراسة ، فإنك إن كنت أهلاً لها قدَّمك زمانك، وإن كنت غير أهل لها كان من الخير لك أن لا ينكشف هوانك) .. المهم صاحبنا يومها لعب وأنكشف هوانه .
ومن يومها أصبحت أخاف من النقد لأي لاعب أو إداري أو مدرب ، لانه يزعل منا .. ويبقى مستواه مثلما هو .. والأسوء أن الأجهزة الفنية والإدارية تختاره لمهمة صعبة دون التدقيق في مستواه .