منذ عدة سنوات أثيرت قضية اعتبرها الكثيرون اهم واخطر من انفجار القنبلة الدرية على هيروشيما ونجازاكي في اليابان اثنا الحرب العلمية الثانية، وضج الناس بالخبر في كل مكان وتناقلته وسائل الاعلام ولا اظن ان ركناً في ارجا المعمورة لم يسمع بالخبر ولم يصله نباء استنساخ النعجة (دولي) التي صارت حديث الناس واعجوبة الزمان، وتناول الخبر اهل العلم والسياسة والدين وكل ادلى بدلوه وفقاً لرؤياه وقناعاته وقيمه ودينة، لكني سأناقش الموضوع من زاوية اخرى الا وهي الرياضة، واسمحوا لي ان اطرح سؤالاً كم هي النماذج التي نتمنى استنساخها في عالم الرياضة؟!.
هل يمكن استنساخ العظيم بيليه او المعجزة مارادونا او النحلة الصاعقة محمد علي كلاي او بيورن بورج ومارتينا نافرتيلوفا نجوم التنس الارضي او ارتون سينا رجل البرق وملك السرعات ومنافسة شوماخر او كارل لويس او صاحبة العلامة الكاملة في التاريخ الرياضي نادية كومانشي ملكة الجمباز ؟!.
وفي رياضتنا المحلية هل هناك من يستحق ان نفكر في استنساخه باعتباره ظاهرة ونموذج رياضي نتمنى إعادته من جديد عن طريق الاستنساخ؟؟ سؤال أرجو ان اجد اجابة علية .. هل لدينا حقاً نجوم يستحقون ان نفكر في استنساخهم ان امكن باعتبارهم ظواهر رياضية لن تتكرر؟!.
سؤال اشك في الإجابة علية بنعم(!!) لان زمان الظواهر الرياضية في بلادنا لم يأت اوانه بعد او انه لازال بعيداً جداً رغم وجود العديد من الاسماء التي حاولت ان تكون نماذج مضيئة في سماء رياضة نادراً مايبزغ فيها نجم ينير ملاعبها، ولكن يبقى هناك من حاول ويستحق الثناء على محاولته الشريفة تلك هناك اسماء نتمنى عودتهم او من يشبههم لانهم منحونا شيء من البهجة والمتعة والفن في الاخير ارجو ان يخيب ظني وان نجد من يسحق شرف ان نفكر في استنساخه.
ورغم اني لا احبذ فكرة استنساخ البشر لان في ذلك تدخل في خلق الله عز وجل وتشويه لخلقه وخصوصاً في بلادنا لان ما لدينا من انصاف المواهب وطبالي الزفة وحاملي المباخر اكثر بكثير من المبدعين والموهوبين والله اعلم.
