لدينا مفبركون وبالمجان

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

يلجأ الكثير من الصحفيين الى الفبركة واختلاق الاحداث والاخبار التي تكون على حساب مصداقية الخبر الصحفي وغناه الموضوعي عادة.. واسباب دلك كثيرة قد تدفع بمن يفترض بهم ان يكونوا اهل تنوير وارشاد للمجتمع فيصبح الكثير منهم اهل تضليل وتشوية للمجتمع.

فالفبركة الصحفية تنتشر عند انتشار الفساد المجتمعي وغياب الرقابة الذاتية وهدة تتحكم فيها التربية المجتمعية القائمة على الطاعة والخنوع وغياب القيم الحميدة كالحرية والعدالة امام قيم عدمية كالمصالح والغنائم والتسلق الوظيفي مما يجعل الاعلام حضيرة علاقات عامة فيتحول بعض عناصرها سماسرة بعيداً عن مهنة الصحافة الحقيقية التي تعنى بدراسة الواقع وحل مشكلاته ومتناقضاته وعرض الحقيقة المجردة بأسلوب حضاري مجرد من اي قناعات مسبقة او مكاسب شخصية ان غياب قيم الصحافة والاعلام عموماً والتي هي مغيبة بفعل فاعل من اهم اسباب انتشار ثقافة الفبركة والاثارة الرخيصة وهدا الغياب سببه انتشار قيادات فاسدة في مفاصل حياتنا تستدعي وجود طابور من هؤلاء المفبركين لكي تقوم بغسل وسخ هدة القيادات وتلميعها حتى تضمن الاستمرارية وبالتالي يرتفع شأن هؤلاء الاعلاميين نظير ما يقدموه من خدمات لهدة القيادات كدلك للسيطرة الحزبية دوراً في تفشي مثل هكذا سلوك حيث يتحول الاعلاميون الى اداة مسيرة تقدم اعلام موجة لخدمة الساسة ومع مرور الوقت يصبح الاعلامي جزاءً من حلقة الفساد والافساد تلك فلا يستطيع الافتكاك منها فتذهب قيمة ومهاراته ادراج الرياح لأنه مجبر على السير في الخط الذي رسمته السياسة الفبركة الاعلامي.

ومن اسباب تفشي الفبركة الاعلامية هو غياب الشفافية والمصادر الدقيقة والحصيفة مما يجبر الصحفي للبحث عن مصادر الاثارة المبتذلة والبحث في زلات الاخرين وترصد الاخطاء ويزيد عليها ارضاءً لفضول القارئ الدي لا يرى في الخبر الا ما يشبع فضوله ويرضي رغباته وهنا يقع الاعلامي في الفخ الدي نصبة القارئ دون ان يدري فيهجر الاعلامي اخلاق المهنة ويبحث عن ما يثير القارئ بعيداً عن الحقيقة والموضوعية.

ان تحول بعض الاعلاميين الفاسدين الى قدوة بجبر الاخرين على سلوك نفس المسلك وتصبح السير في طريق الاستقامة وعرة وصعبة اقل ما فيها خوض صراع مرير يحتكم الى مبدأ حرية التعبير في ظل ضوابط ذاتية تستند الى القيم والاخلاق والامانة الاعلامية وهي ضوابط لا يستطيع دفع كلفتها الكثيرون وهي الضوابط التي لن يستقيم الاعلام الا بوجودها وهي تنبع من اهل الاعلام انفسهم ووجود رقابة مجتمعية تحدد منهم الفاسدين والمفسدين في عالم الاعلام.
ان ضرورة ايجاد ميثاق شرف للإعلامين يؤمن به العاملين في الاعلم ويتبنوه ويدفعوا عنة سيمكننا من محاربة اي منبر او اعلامي يسيئ الى المهنة علينا خلق فضاء اعلامي يستند الى مصادر معلومات تتسم بصدقية مؤكدة ومشروعة وتتسم بالشفافية.

نعود في الاخير الى الانسان نفسة وقدرته ورغبته بالتمسك بقيم الخير والعدل بعيداً عن اي مكاسب مشبوهة.