لكل زمان دولة ورجال

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

مقولة نرددها عند كل منعطف تمر به حياتنا رغبة منا في تغيير واقع او تبدل حال بحال ظناً منا انها مقولة تتحقق او يمكن تحقيقها لكن واقعنا المعاش يفرض علينا عدم القبول بصحتها فنحن منذ ما يقرب ربع قرن لازلنا نلوك عنوة نفس الوجوه التي تتغير اسمائها ولا تتغير مضامينها، احدثاً تأتي واحداثاً تذهب، ولا تنتج لنا الا فكراً واحداً يغلفه الفساد وتطرزه المحسوبية،  ولا يُغني له الا طابور شيلني وأشيلك.

التاريخ جميل عندما تقرأه ولا تعيشه، ولكن واقعنا مرير ، وللأسف مرارته تطغى على كل طعم مصطنع يحاول اصحاب الوجوه المتكررة ان يصبغوه على واقعنا، ان من اكثر الاشياء مأساوية في دنيا رياضتنا ان نعيد انتاج نفس الفكر والاسوأ منة ان نعيد نفس الوجوه المعبرة والخالقة لهذا الفكر .. فهل العيب فينا ام فيهم؟!

 بالتأكيد العيب فينا(!!) لانهم بعودتهم المتكررة لصدارة المشهد يؤكدون بانهم الاجدر او اننا الأغبياء في هدة الساحة .. الأغبياء لأننا سمحنا لمن افسد حياتنا ورياضتنا ان يعيد انتاج نفسة في غفلة وما كان سيكون لهم دلك لو قلنا لا . لا لفسادهم ، لا لجهلهم الذي قادنا الى مرابع التخلف والعجز ،لا لحزبيتهم التي منحت انصاف المواهب حق صك  التملك لوسائل الابداع فغابت المواهب الحقيقية واندثرت من ميادين التنافس الشريف واعتلت تلك المخلوقات المشوهة بدلاً عنها كل منصاتنا ونحن نصفق في مسرحية كوميدية تراجيديا في صورة القردة الثلاثة.

ان الارض التي لا تنتج الا الدود هي ارض عفنة تحتاج الى الشمس والى التقليب المستمر ، ورياضتنا للأسف هي كدلك تحتاج للتطهير من الفاسدين ومشائخ الجهل والتخلف ومن المحسوبية ومنظومة الولاء الاعمى وانصاف المواهب والدخلاء على عالم الرياضة تحتاج للتطهير من رجال الفكر الدين باعوا عقولهم لمن يدفع اكثر للحديث بقية فانا لم افتح الا ثقباً في جدار شيدته منظومة فساد علينا كلنا ان نحمل معاول هدمة فاليد الواحدة لا تصفق.