مشاركتنا في خليجي 22 يكتنفها الغموض !!

Monday 30 November -1 12:00 am
مشاركتنا في خليجي 22 يكتنفها الغموض !!

ـ تعويذة خليجي 22

فؤاد قاسم البرطي -
----------

لا زالت مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في مسابقة كأس الخليج الثانية والعشرين المزمع إقامتها في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 13 إلى 26 نوفمبر القادم يكتنفها الغموض .. ولا زالت محل جدل بسبب الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد منذ أشهر.. والأهم من ذلك قلة الموارد المالية وعدم صرف المخصصات للمشاركة من وزارة المالية.. ورغم المخاوف المشروعة التي أبداها حميد شيباني أمين عام الاتحاد الذي أكد لإحدى الصحف الخليجية أن ما يعانيه الاتحاد اليمني من أزمة مالية أجبرته على إلغاء المعسكرين الخارجيين للمنتخبين الأول والشباب في تركيا وماليزيا الذي كان من المقرر إقامتهما الشهر الحالي ..

إلا ان التأكيد الذي أبدياه وزير الشباب والرياضة معمر الارياني ورئيس اتحاد الكرة احمد العيسي "بأن المشاركة أمر (سيادي) وإثبات وجود ولا رجعة عنها رغم تواضع إمكانياتنا المادية والفارق الكبير في المستوى بين الكرة اليمنية ومنتخبات الخليج المشاركة خصوصاً مع تأثير كبير للأوضاع التي تعيشها البلاد والحظر على إقامة المباريات الدولية في ملاعبنا" .. مبدين ثقتهم المطلقة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لسرعة استخراج المخصصات المالية للمشاركات الخارجية للاتحادات من وزارة المالية وفي مقدمتها الدعم الخارجي لهذه المشاركة.. إلا أن ذلك لم يغير شيئاً على الأرض.. فالمخصصات لم يفرج عنها حتى اللحظة.. وقد يتطلب الأمر التدخل الشخصي من قبل فخامة رئيس الجمهورية.. وكان من المقرر أن يكون هناك لقاء للوزير ورئيس الاتحاد بالرئيس.. إلا أن ما تمر به البلد من أزمة سياسية متفاقمة أجلت ذلكم اللقاء.. وربما يكون في قادم الأيام.. المهم في الأمر أنه من الضروري حسم جدلية المشاركة من عدمها في أسرع وقت إذ لا يحتمل الأمر التأخير!!
والجميل في الأمر والذي يبعث طمأنينة المشاركة.. ويستحق الإشادة به.. هو ما يقوم به اتحاد الكرة في بلادنا.. إذ لم يكتف بمتابعة المخصصات وملاحقتها.. بل إصراره على فصل الجانب الفني عن الإداري.. ففيما هو يقوم بالمتابعة المستمرة للمخصصات المالية.. يجري منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بقيادة مدربه التشيكي ميروسلاف سكوب العديد من المباريات الودية استعداداً للمشاركة.. كان آخرها التعادل الإيجابي بهدف لمثله مع المنتخب العراقي الشقيق والتي جرت في العاصمة البحرينية المنامة.. وهي نتيجة إيجابية ومطمئنة..
وتعد هذه المباراة الثالثة للمنتخب الوطني استعداداً لخليجي 22.. حيث سبق له خوض مباراتين سابقتين.. فاز في الأولى على المنتخب الأولمبي الماليزي بهدف دون رد وتعادل في الثانية مع منتخب إندونيسيا بدون أهداف.. ولا زالت لديه العديد من المباريات الأخرى.. إذ من المقرر أن يخوض مباراتين وديتين مع نظيره الكويتي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في 30 أكتوبر الجاري.. ومع المنتخب العماني في التاسع من نوفمبر القادم قبل التوجه إلى العاصمة السعودية الرياض.. كل ما نتمناه هو التوفيق لمنتخبنا في خليجي 22.. وأن تكسرالمشاركة القادمة النحس والنتائج السيئة التي رافقتنا طوال مشاركتنا في الخمس الدورات السابقة.. مع الاعتراف بفارق الإمكانات والقدرات الفنية.. بيننا وبين فرق المجموعة.. بل وبين جميع الفرق المشاركة.. إلا أن كرة القدم عودتنا دائماً انها تعطي من يعطيها.. وعلمتنا أيضاً أن لا شيء مستحيل فيها..
وقبل أن أختم وجب تقديم التهنئة القلبية لمنتخبنا الوطني للشباب الذي استطاع أن يرسم البسمة على شفاهنا وإدخال البهجة والفرح والسرور إلى قلب كل مشجع يمني.. بعد أن تغلب على نظيره الإيراني ضمن المجموعة الأولى بكأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً بهدف نظيف سجله احمد السروري في الدقيقة الـ 6.. ليرفع رصيده إلى 4 نقاط متقاسما صدارة المجموعة مع ميانمار الدولة المستضيفة التي تعادل معها في مستهل المشاركة بدون أهداف وبهذا الرصيد يضع قدما في ربع نهائي كأس آسيا للشباب.. تمنياتنا القلبية لمنتخبنا الوطني للشباب بمواصلة النجاح.. والذهاب بعيداً في هذه التصفيات ..

نقلا عن الثورة