ـ ترددت كثيرا في الكتابة عن الصورة التي شغلت الرأي العام اليمني والتي اظهرت لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم يفترشون ارضية مطار العاصمة الإماراتية ابوظبي، في انتظار الطائرة التي تأخرت لأكثر من 11 ساعة عن موعدها ..!
ـ الحكاية لم تكن المرة الأولى ولا اظنها ستكون الأخيرة، فقد تكررت في اكثر من رحلة، بل ان بعض الرحلات تم الغائها تماما، وظل اللاعبون ينتظرون في الردهات والممرات والأبواب، يتفرج عليهم كل مسافر مار نحو وجهته.
ـ في احد المرات في بطولة الخليج الـ 18 لكرة القدم وقفنا الأمن الأماراتي رغم اننا بعثة رسمية، ولم يجعلنا نمر حتى يتم تفتيش البعثة بدقة، تفاجئ الجميع عندما قفز امين عام اتحاد الكرة وهو رئيس البعثة يخبرهم انه يحمل الجواز الأمريكي حتى يسمحو له ان يمر ..!
ـ لم يكترث للبعثة لم يكترث لما سيحصل لهم، لم يحتج في البداية عن توقيف بعثة رسمية وتفتيشها بهذه الطريقة المذلة، لكنه قفز لينجو بنفسه، كان الامر مخجلا جدا جدا.. في الحقيقة انه لم يكترث لليمن كله، وتبرأ من جنسيته في لحظات ..!
ـ في سلطنة عمان حصل العكس من الشخص نفسه عندما توقفت بعثة اليمن الرسمية ولم يسمح لها ان تمر قبل التفتيش رغم انها مرت من التشريفات، حاول ان يكفر عن ذنبه في ابوظبي وقام بالادلاء بتصريح أعوج انعكس سلبا على البعثة وعلى المشاركة ككل، اراد يكحلها فاعماها، فالمدبر مدبر.
الصورة اليمنية للمنتخبات الوطنية تتكرر في المطارات، وخاصة الخليجية منها، والأغلب يتسابق للمشاركة، ولو اريق ماء وجهه، من يهن يسهل الهوان عليه، لكن المشكلة في الجانب لرياضي هي الاثار السلبية التي تعكس على نفسيات اللاعبين، وتؤثر عليهم في المشاركة، وهو امر يستفاد منه في هكذا بطولات..
للمنتخب الوطني كل التوفيق في مشاركته فالجميع يشرأب اعناقهم لمتابعتكم..
مقال منشور في صحيفة ماتش الرياضية اليوم
