في احدى البطولات الخليجية الثامنة عشر تقريبا في ابو ظبي شاركت اليمن بوفد رسمي كنت أحد أعضاءه الاعلاميين، عند وصولنا إلى مطار ابو ظبي كبعثة رسمية ذهبنا للدخول عبر الصالة الرسمية كالمعتاد في مثل هذه الوفود والبطولات، لكن الأمن أوقفنا بحجة عدم وجود اذن بذلك، وللتاكد من وجود تأشيرات دخول لنا كيمنيين..
حينها قفز رئيس البعثة وكان حميد شيباني أمين عام اتحاد الكرة حينها ، ليتحدث مع الرجل الأمني وقلنا خلاص حميد بيحلها، ولكن الصدمة كانت كبيرة جدا لجميع اعضاء البعثة لاعبين واعلاميين واداريين الذين شاهدوه وهو يقول لهذا المسئول الأمني انا معي جواز امريكي واقدر ادخل بدون تأشيرة دخول، وفعلا سمح له بالدخول وترك البعثة وراءه نحو ساعة أو ساعتين تنتظر اذن الدخول كموفد رسمي..!
الشاهد في الأمر أن مسئولي اليمن صغيرهم وكبيرهم للاسف الشديد - الا من رحم الله -لا يعنيه الا نفسه في أنانية مفرطة، ولا يعنيه اليمن ولا سمعته ولا ام الجن.. لدرجة نكاد نشك فيها أنهم يمنيين خالصين..!
أما الشاهد الثاني فهو أن التعالي في التعامل مع اليمنيين ليس جديدا بل قديم وللاسف ينظر الجيران لنا بنظرة دونية منذ القدم، إما لاننا وضعنا أنفسنا في هذا الموضع وأما لانهم يرون اننا لو تقدمنا عليهم سيكونون خلفنا لهذا كان هذا التعامل..
أما الشاهد الثالث .. فهي المصلحة فقد كان شيباني عضو اللجنة الفنية للبطولة يعني كان يتقاضي كل يوم نحو ألف دولار نظير عمله.. وطوال أيام البطولة التي تمتد لشهر تقريبا وانتم احسبوا..
أما الشاهد الرابع فهو ضعف الحكومات اليمنية فموقف مثل هذا كان حريا أن تنسحب اليمن من البطولة على أقل تقدير..
أما الشاهد الاخير فقد كان سوء ترتيب اتحاد القدم لحضور البعثة وتخبطهم كأنهم في سوق، وهذا ربما كان السبب في توقيف البعثة عن الدخول، لذلك كان المفروض إقالة مجلس إدارة اتحاد القدم على أقل تقدير و فورا في ذلك الوقت.. لكن ايا من تلك الأشياء لم تحصل بل وما زال حميد شيباني يدير اتحاد الكرة منذ ذلك الزمن كأمين عام للاتحاد وربما حتى يموت ولكن هذه المرة يدير الاتحاد من الدوحة بدولة قطر ..!
رحم الله الدكتور عبدالملك المتوكل حين قال " اذا اردت وطنا لائقا لك ولاولادك اهتم باولاد الآخرين كما تهتم باولادك ".. كما اتذكر العبارة ..