بدأت العمل مبكرا جدا وانا في صف خامس ابتدائي ، بعت البطاطا والبيض، بس كنت اروح خسران ههههه، بعدها اشتغلت في سوق الخضار احمل الخضروات في العربية، وانزل الخضار من السيارات، واتجهت بعدها وكنت في صف سادس لبيع الصحف في جولات السيارات الرئيسية، كنت كل يوم اتضارب مع بائع صغير مثلي أو اكبر يريد اخذ المكان الاستراتيجي الذي ابيع فيه.. طبعا كنت يوم اضرب ويوم أضرب ، المهم اثبت وجودي ، بعدها في صف اول اعدادي بدأت العمل مع اخي الذي يكبرني في معمل لصناعة الحلويات بشارع الدائري كان يديره لبنانيين وفلسطينيبن، كان أبناء المعلم الفلسطيني ابو طلال اثنان منهم يشتغلوا معي، شعرت أن الأمر سهل، كان دورنا بسيط لكن مرهق، نغلف الحلويات بالاكياس، ونعمل المقادير في الات المعمل، وفقا لمقادير تعلمناها من المعلمين..اتذكر تفاصيل كل هذه الأعمال بدقة متناهية..
بعد هذه الأعمال كلها في صف ثالث اعدادي توسط لي جارنا الراحل أحمد المداني رحمة الله تغشاه، العمل في صحيفة الشورى ، بدأت مراسلا داخليا ، (مس مراسل صحفي طبعا) كنت أحمل الاوراق التي يكتب فيها المحررون للطباع اللبناني غسان في منزله في جولة كنتاكي، كان اللبناني غسان وعائلته اول من عمل في طباعة المواد الصحفية لجميع الصحف الحزبية في بداية التسعينيات، اشتغل ليل نهار وكان ذكيا في عمل هذا المشروع الذي تطلب منه عدة أجهزة كمبيوتر ماكنتوش اعتقد وكان هو و زوجته يقومان بالطباعة ، كنا ناخذ البروفة الاولى للصحيفة ليتم تصحيحها، ثم تعاد للتصحيح النهائي لغسان وسحبها بروفة أخيرة ليبدأ مخرج الصحيفة اليدوي المبدع الراحل ابو سهيل عبدالله المجاهد رحمة تغشاه..
بعد مرور عامين انتقلت للعمل في الارشيف الصحفي للصحيفة وكان دوره يتركز على اختيار الصور الورقية أو المعلومات ، وبعد أربع سنوات تقريبا بدأت الكتابة أول مقالاتي التجريبية ، كانت تجربة فريدة فعلا.. كانت روح المعارضة بداخلي، أو ربما تربيت عليها .. كان عنوان اول مقال أكتبه هو (ثورة الجياع) .. كنت أتحدث عن معاناة الناس ومعاناتي ربما، لكنني كنت اتابع دراستي في ذات الوقت الصباح في المدرسة والظهر المساء في الصحيفة..
بعد سنوات لاحقة في الصف الثاني الثانوي أسست اول صفحة رياضية في الصحيفة بتعاون وتوجيه استاذنا القدير مطهر الاشموري الذي علمني ماذا تعني الصحافة الرياضية ، تعلمت منه عن بعد، حيث كان يساهم معنا في كتابة مواد الصفحة الرياضية لعدة سنوات، وعندما دخلت سنة أولى جامعة، كنت قد بدأت في تحرير الصفحة الرياضية، لوحدي وكتابة الاستطلاعات الصحفية والتحقيقات..
دراسة الجامعة وقد كنت صحفيا معروف في الوسط الصحفي كأصغر صحفي بدأ حياته في بلاط صاحبة الجلالة من بائع للصحف الى متدرج في كل الإدارات الرياضية..
بعدها وقبل أن اتخرج من الجامعة كنت مساعدا لمراسل صحيفة الوطن القطرية باليمن، واستمر العمل معها لعدة سنوات، قبل أن انتقل للعمل مراسلا لمجلة سوبر الاماراتية، ومتعاونا مع عدد من الصحف المحلية والعربية..
بعد التخرج من الجامعة التحقت لوكالة الأنباء اليمنية سبأ وعملت محررا في إدارة الأخبار لمدة عام قبل أن يتم ترفيعي لرئيس قسم أو مشرف للاخبار، ومن ثم مديرا لإدارة الاخبار الرياضية والشبابية في الوكالة لعدة سنوات...
تم اختياري بعد منافسة ناطقا رسميا لوزارة الإعلام للوزير نادية السقاف، لكنني لم استلم العمل ولا استمرت الاستاذة نادية وزيرة الإعلام في العام، ٢٠١٤م ..
ومن ثم اتجهت للعمل الخاص وأسست مع شريكتي الأستاذة مليحة الاسعدي مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية في يونيو ٢٠١٢م، وما زلت رئيسها للان ..
الفت كتاب (النكتة في الثورة اليمنية).. وهو أول باكورة انتاجي من الكتب .. وآمل أن يتبع مؤلفات جديدة..
#الشغل_مش_عيب...
تحية لكل من يعمل من كسب يده ولا يخجل حتى يصل..