فينجر.. ألم ساعة ولا عويل دهر

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

يقولون في الأثر العربي "آخر الدواء الكي"، كما يقولون في المثل الشعبي "وجع ساعة ولا وجع كل ساعة".

السطور الأخيرة لحكاية الـ18 عاما بين المدرب الفرنسي آرسين فينجر وفريق ارسنال المنافس في الدوري الانجليزي لكرة القدم، يبدو أنها بدأت تخط معالمها في خطاب الوداع الحزين.

ولكن إن حدث ذلك فعلا.. هل ستبكي جماهير الجانرز قائدا ملهما في سنوات خلت وعجوزا تسبب في آلام الخسائر الأخيرة منها ما جاء بالستة، أم سيخرج آرسين مظلوما وغاضبا وآسفا على شبابه الذي أفناه بين نفس الأسوار لقرابة العقدين من الزمان؟ فكلاهما في حال لا يحسد عليه.

تقول تقارير انجليزية أن الوقت بات مناسبا لفض الشراكة التي كادت أن تكون "أبدية" وخصوصا بعد الخسارة الأخيرة أمام ستوك سيتي 2-3، فيما تلمح بعض الصحف إلى فرضية التعاقد مع الألماني يورغن كلوب الذي لا يعيش أجمل فتراته مع بروسيا دروتموند الأسد الأوروبي وآخر ترتيب البوندز ليغا.

صحف أخرى تقول أن تعيين روي كين كمدير فني للمدفعجية ستكون بمثابة "ضربة المعلم".

أو ربما يتم استبدال فينجر مع رودي جارسيا الذي عرف بعض النجاحات مع روما.. غير أن الاشاعات في الحقيقة تقود دائما إلى تعقيد الأمور بدلا من تبسيطها.

مراقبون يقولون أن أرسنال يحتاج إلى تغيير حقيقي في النهج، مدير فني عدواني مثل البرتغالي جوزيه مورينيو على استعداد دائم لخوض معارك مع الصحافة واللاعبين الذين لا يطيعون الأوامر.

خيارات كثيرة وضعتها وسائل الإعلام الانجليزية على الطاولة، ولكن أي منها قد لا يبدو سهلا إذا ما علمنا أن الفريق قد يدفع الثمن غاليا في حال لم ينجح التغيير في هذا الوقت الحرج أوروبيا ومحليا.

قد تتبع إدارة النادي اللندني سياسة "الكي" للتخلص من ألم الفراق مع فينجر فورا ودون تأجيل.. وقد تصبر حتى نهاية الموسم بهدف البحث المتأني عن البديل المناسب، ولكن ذلك التأجيل لن يلغي أبدا حتمية الإنفصال بعد أن رفعت جماهير شمال لندن للمرة الأولى يافطة الطلاق.

فهل ينقذ فينجر رقبته بمعجرة في دوري الأبطال بعد تأهل عسير إلى دور الـ16.. أم أنه سيستلم من هناك كتاب التسريح الأخير.؟

 

كووورة: