صدم الدولي البرازيلي الشاب نيمار دي سليفا عشاق منتخب السامبا بتصريح الجمعة ربما يعود بمردود سلبي كبير على مسيرته كلاعب يتطلع للوصول إلى قمة عرش كرة القدم العالمية في يوم من الأيام.
نيمار يقول أنه ربما لن يستطيع الوصول إلى المستوى الذي وصل إليه كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي طالما أن كلاهما أو على الأقل احدهما لم يقرر الإعتزال.
هذا التصريح ربما يثير الشك في حقيقة شعور نيمار أو على الأقل طموحاته في المستوى المنظور، فهو على كل الأحوال إما متواضع للغاية أو ينقصه الطموح المطلوب.
الكل شاهد كيف أن نيمار بدأ الموسم الحالي مع برشلونة بشكل افضل من ميسي نفسه، وكان هو نجم الفريق الكتالوني وسبب انتصاراته المتواصلة ومحرز العدد الأكبر من الأهداف، كما لا ينكر أحد أن مع غيابه بسبب الإصابة في بعض المباريات تأثر برشلونة بشكل كبير وخسر نقاطا مهمة.
إذا ما هي الحكاية ؟
الظاهرة رونالدو وبيليه وحتى كريستيانو رونالدو نفسه قالوا في وقت سابق أن نيمار سيصبح افضل لاعب في العالم، فلماذا لا يؤمن الفتى البرازيلي في امكانية تحقيق ذلك بوجود الدون والبرغوث داخل المستطيل الأخضر وقبل اعتزالهما؟.
قد يقول قائل أن الإعلام يحاول فقط إثارة المشاكل وأن نيمار ليس متواضع أو ضعيف، وإنما ذكي ولا يحب استعجال الأمور وهو يعرف أن وقته قادم لا محالة وما عليه سوى التعلم والمثابرة والصبر لقطف الثمار.
ربما يكون ذلك الواقع فعلا، وما تصويت نيمار لميسي ورونالدو على جائزة الكرة الذهبية إلا دليل على احترامه لهذين النجمين الكبيرين ورغبته في التعلم منهما حتى يأتي الوقت المناسب ليتنافس معهما أو ربما مع غاريث بيل وايدين هازارد على لقب أفضل لاعب في العالم.
وكما يقولون لكل زمن .. دولة ورجال.
