كرة القدم .. محض إشاعات

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

الأرجنتيني ليونيل ميسي لن يلحق بمباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد.. لحظة .. التقارير الطبية تقول أن هناك أمل ينتظر النجم الأول لبرشلونة.

البرتغالي كريستيانو رونالدو يغازل رئيس نادي باريس سان جيرمان والمدرب بلان، ورئيس ريال مدريد يعاتبه في نفق اللاعبين.. لا لا لا رونالدو لن يغادر قلعة البيرنابيو لأي سبب كان وسيعتزل كرة القدم في ريال مدريد كما فعل زين الدين زيدان.

مسألة وقت ويخرج المدرب البرتغالي مورينيو من تشيلسي ويذهب إلى فرنسا.. لا تصدقوا فجمهور البلوز متمسك بالسبيشال وان.

الفرنسي كريم بنزيمة في قبضة الشرطة ويواجه حكما بالسجن 5 سنوات .. محاميه يرد "المتهم بريء حتى تثبت إدانته".

اشاعات وإشاعات وإشاعات .. ننقل كصحافيين المئات منها كل أسبوع وفي مرحلة ما تتحول الإشاعات التي لم يكن يصدقها أحد إلى حقيقة دون رتوش إضافية.

أتذكر عندما نشرت خبرا مترجما عن رغبة ريال مدريد بالتعاقد مع غاريث بيل مقابل مبلغ 100 مليون يورو، قال معلقون على الخبر "هذا جنون" حتى أنا نفسي قلت أنها إشاعة سيتكشف زيفها بعد أيام، ومر الصيف كاملا قبل أن تصبح هذه الإشاعة حقيقة بكامل حذافيرها.

كرة القدم التي يراها البعض محض إشاعات، ما هي في الحقيقة إلا محض جنون أصابها في عقلها وأصاب معها كل عاشق لها.

من كان ليصدق أن نابولي عندما جن جنونه ودفع مبلغ 4 ملايين جنيه استرليني في التعاقد مع مارادونا، ما كان إلا يمهد لبداية عصر جديد تصبح فيه الـ4 ملايين فقط راتبا سنويا للاعب لم ينمو على وجهه الشعر بعد.

ما هي الإشاعة التي حامت حول كرة القدم ثم تبين لاحقا أنها كذب؟.

صفقة نيمار .. ميسي وماسكيرانو والضرائب .. فرانكو وكرهه لإقليم كتالونيا .. تلاعب يوفنتوس بالنتائج .. الأحكام القضائية على رؤساء أكبر الأندية بايرن ميونيخ وبرشلونة وميلان .. مليارات البث التلفزيوني للدوري الانجليزي .. فساد بلاتر وبلاتيني وعشرات غيرهم.

كل ذلك يدفعنا للتوقف والسؤال: إلى أن تسير كرة القدم بعشاقها؟.

الجنون ضرب في كل مكان ودخل كل باب بلا استئذان، كرة القدم أصبحت في مكانة لا يمكن الاقتراب منها، حتى أنها شقت طريقها بين الأصدقاء، بل فرقت بين أفراد العائلة الواحدة.

مع العزو الغاشم للعبة الشعبية الأولى هجمت أيضا الإشاعات علينا فلم نعد نحصي عدد الأخبار اليومية التي ننشرها ومنها ما لا يصدقه عقل، والغريب أن كل إشاعة قبيحة لها وجه جميل في عالم الواقع.

ليس مهما أن يلحق ميسي بالكلاسيكو أو يبقى رونالدو في ريال مدريد .. وليس مهما إذا ما كان لاعبا بسن الـ31 يستحق أن يباع بمبلغ 150 مليون يورو، المهم هو عقولنا التي نريد الاحتفاظ بها في زمن جن فيه الجميع.