لعن الله السياسة !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

كلما قلنا عساها تنجلي قال هذا الزمن الأغبر هذا مبتداها.. فكلما فرحنا بحل واحدة من مشاكلنا الكثيرة وتجاوزنا “مطب” من المطبات التي لا تعد ولا تحصى نفاجأ بما لم يكن في الحسبان وقدوم رياح من بعيد تنسف كل شيء حتى أنها لا تعيدنا إلى نقطة الصفر فحسب بل لدرجة إرسالنا إلى المجهول.
ـ كنا قد فرحنا هذا الموسم عندما سلك اتحاد الكرة طريقا مختلفا عن طريق السنوات الماضية واعتماده على نفسه والتخلي عن المسلسل المكسيكي الملل “لم تصرف المخصصات” واستبشرنا خيرا بانطلاق الدوري مبكرا وتنفيذ برامج الجهاز الفني للمنتخبات الوطنية كخطوات إيجابيه فتحت أمامنا نافذة من الأمل وأعطتنا مؤشر أنه بإمكاننا التطور والتقدم إلى الأمام.
ـ لكن يبدو أن المنحوس منحوس وأن كرتنا اللي مش ناقصة أصلا للمشاكل والمصائب قد كتب عليها التعاسة فظهرت لنا مؤخرا معوقات لم تكن على البال والخاطر وأكبر من قدرة الاتحاد المسكين الذي أجبر على تقمص دور المتفرج الذي ليس أمامه إلا قول “حسبنا الله” وانتظار الفرج من السماء فقط.
ـ والمؤسف جدا وما يجعلنا نتألم بحرقة أن يأتي المشهد السياسي المخيم حاليا على البلد وما رافقه من أحداث ميدانية غير مسبوقة لتقضي على ما تبقى من شريان ينبض للكرة اليمنية.. فتوقف الدوري وأربك الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي قبل أن يضطر للهروب إلى الخارج لمواصلة الاستعداد وليس إلى هنا فقط بل قد تتجاوز مصائبنا إلى خسارة المدرب التشيكي سكوب الذي تؤكد بعض الأخبار أنه قد لا يعود من تركيا مع المنتخب.
ـ لعن الله السياسة وصراعاتها التي دمرت البلاد وأنهكت العباد خلال العقود الماضية ولا تزال حتى اللحظه تواصل مشوارها العبثي لدرجة أنها استكثرت على هذا الشعب حتى بصيص الأمل والمتمثل في “خرم” الفرح الوحيد والذي ارتبط بكرة القدم.
ـ حقيقة أصبحت أشفق كثيرا على اتحاد الكرة الذي لم يعد يدري يحصلها منين وإلا منين.. فيا دوب عاده التقط الأنفاس وبدأ السير بخطى موفقة إلى الأمام رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهه ليأتي التلوث الناتج من عفن السياسة ويحول كل الأحلام التي كان يرى أن تحقيقها قد يبدو ممكنا إلى أشبه بالسراب الذي نظل نلاحقه ولا ندركه ابدا.
ـ وإذا كانت المعوقات التي تفرض من فوق الرأس تجيب للواحد القهر على اعتبار أنك لا تستطيع أن تحرك ساكنا أمامها فإن ما يجيب الغثيان هو استمرار بعض الأصوات في غيها وإصرارها رغم وضوح المشهد أمامها على تحميل اتحاد اللعبة مسئولية أي تراجع أو توقف النشاط، وهو الأمر الذي يؤكد أن الأصوات “النشاز” ستظل هكذا وأن مشكلتها شخصية ولا علاقة لها أبدا بالعمل والمصلحة العامة المفترض أن تكون الهدف الوحيد لمن حمل الأقلام وائتمن على الكلمة.
<<<
- أحد الإعلاميين طالب في برنامج رياضي اتحاد كرة القدم بوضع حلول بديلة لاستكمال الدوري إذا استمرت الأوضاع الحالية، وأكد أن هناك الكثير من الحلول كتقسيم الفرق إلى مجموعتين!!..
بصراحة كنت أتمنى أن يسأله المذيع: كيف نكمل دوري ذهاب وإياب بطريقة المجموعتين؟!
<<<
- شكر خاص لكل الذين ساهموا في إقامة فعالية الأربعاء الماضي بمناسبة مئوية فقيد التحكيم اليمني المرحوم عبدالهادي باحزيم.. كانت لفتة طيبة تؤكد أن الوفاء لا يزال موجودا.. فالدنيا لاتزال بخير.

 

ماتش: