آسفين ياريس !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

كورنر:


  • قبل أكثر من عامين وتحديدا عقب خليجي 21 بالبحرين نشرت إحدى الصحف خبرا عن اجتماع سري عقد في المنامة ضم الشيخ أحمد العيسي وبعض المقربين منه لبحث ترتيبات الإطاحة بالأستاذ عبدالرحمن الأكوع من رئاسة اللجنة الأولمبية في أول انتخابات قادمة.
• ومع أن الخبر يحمل الكثير من الغرابة على اعتبار أن الحديث عن انتخابات اللجنة الأولمبية لا يزال مبكرا جدا ويفصلنا عنها أكثر من عامين إلا أن هذا الخبر انتشر كالنار في الهشيم وتناقلته بعد ذلك الكثير من الصحف والمواقع، كل بطريقته، فيما تعامل معه الكثير من الكتاب على أنه حقيقة دامغة ووجهوا سهامهم صوب العيسي ورفاقه.
• ظل هذا الموضوع حديث الساعة في ذلك الوقت وأصبح العيسي بسبب الإعلام ذلك الفرعون الذي يريد أن يكوّش على كل شيء في المجال الرياضي، وذهب البعض إلى التباكي على اللجنة الاولمبية وكأنها أرضية قرر رئيس اتحاد الكرة الاستحواذ عليها وليست هيئة لا يستطيع أحد السيطرة عليها إلا من خلال انتخابات حرة يختار فيها الرياضيون من يرون أنه الأنسب.
• ورغم خروج العيسي وتأكيده للملأ في مؤتمر صحفي أن ذلك الخبر لا أساس له من الصحة وأنه شخصيا يدعم استمرار الأكوع في المنصب وليس لديه رغبة في تحمل مسئولية أخرى وأن مشاكل اتحاد الكرة التي لا تنتهي تكفيه إلا أنه ظل في القفص ودائرة الاتهام.
• ومع أن الاعتراف والتأكيد العلني سيد الأدله إلا تهمة تآمر العيسي على الأكوع ظلت تلاحقه من البعض وظل هذا الموضوع يظهر بين الفينة والأخرى واستمرت بعض الأقلام تهاجم الرجل وتصفه بالدكتاتور والمتحكم بمصير الرياضة اليمنية رغم أنه لا توجد شواهد على ذلك ولم تأتِ الانتخابات أصلا وتتحقق ما ذهبت إليه تلك الأقلام على أرض الواقع.
• هذه الواقعة واحدة من الوقائع الكثيرة التي تناولها الإعلام دون أدلة وحقائق واستندت على مصادر من الخيال، بل يمكن أنها بنيت على دوافع شخصية ثم أثبتت الأيام بعد ذلك عدم صحتها لتضع السلطة الرابعة في موقف لا تحسد عليه وتجردها من قوتها الحقيقية في المصداقية والانتقاد البناء والعمل لما فيه الصالح العام.
• الآن وبعد أن حصحص الحق وتم الإعلان عن أسماء المرشحين لرئاسة اللجنة الأولمبية وصدق العيسي فيما قال ولم يتقدم للترشح للمنصب هل سيخرج من اتهموه بالتآمر قبل عامين ويقولون له: آسفين يا ريس؟..
<<<
- كان فوز الصقر على بطل تركمانستان الأسبوع الماضي في أرض الصقيع وتجاوزه لأولى خطوات الدور التمهيدي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي بمثابة نقطة ضوء في ظلام حالك يعيشه البلد عموما.. ففي حين نبارك للصقور هذا الانتصار الرائع فإن كل ما نتمناه أن يواصلوا المشوار وتخطي عقبة الحد البحريني لكي يعيدوا لليمن مقعده الآسيوي وهم قادرون على ذلك.
<<<
- أرى من وجهة نظر شخصية أن الأوضاع العامة للبلد لا تساعد على إقامة مهرجان اعتزال ناجح.. ولهذا فكل ما أخشاه أن يكون النجم الكبير علي النونو قد استعجل في تحديد موعد اعتزاله المقرر الأسبوع القادم ولم يحسب الأمور صح.. ومع ذلك لا يسعنا إلا أن نطالب الجميع بالمساهمة الفعالة وفي المقدمة جمهورنا الوفي حتى نرى مهرجانا يليق بما قدمه الهداف الكبير للكرة اليمنية.