لا يستطيع احد ان ينكر ان الجنوب حمل طوال تاريخه وحضارته الممتدة لأكثر من ثلاثة الف عام هوية خاصة به تميزه وتحدد معالمة الذي لا يخطئها الا من اراد دلك جوراً.
وهوية الجنوب ووجوده التاريخي حقيقة لا يمكن تجاوزها ورغم المحاولات المسعورة التي تعرضت لها الهوية الجنوبية من خلال محاولة تدمير الذاكرة الجمعية لشعب الجنوب عن طريق تغيير وتشوية الكثير من موروثة التاريخي الحضاري واعادة صياغة التاريخ وفق اهواء حكام صنعاء في دولة القبيلة والعسكر وشيوخ الجهل والتكفير الذين صوروا الجنوب على انه الفرع الذي عاد الى الاصل ، لذلك استخدمت ضد الجنوب كل الاساليب القذرة لمسخ هويته وهذا ما اعاق استمرارية الوحدة .. وتظل محاولات طمس الهوية الجنوبية هي العمل الاخطر والاكثر تدميراً لشعب الجنوب والاجيال القادمة .
ما نريد ان نؤكد علية في هذه العجالة ان العمل القادم يجب ان لا يغفل اعادة الاعتبار للهوية الجنوبية على اعتبار انها اصلاً متأصلا في وجدان وذاكرة ابناء الجنوب وليس فرعاً تدوسه قبائل صنعاء وعسكرها وشيوخ التكفير يكفي ان نعرف انه طوال ثلاثة الف عام لم تقم دولة واحدة في الجنوب حملت اسم اليمن حتى جاء الرفاق تحت راية القومية العربية وغرسوا هذا الاسم في خاصرة الجنوب عندما اعلنت دولة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية عام 1976
علينا ان ندرك ان من يتباكى على اليمن وينكر علينا حقنا في التمسك بالجنوب العربي ويعتبر ذلك انسلاخ عن اصولنا نقول لهم الان.. اصولنا عمرها ما يقارب اربعة الف عام فلماذا تتباكون على خمسين عاماً وتتغافلون في خسة عن تاريخ حافل حمل لنا دويلات وممالك وسلطنات ومشيخات لم تحمل في طياتها ما يدل على اننا فرع وان قبائل صنعاء هي الأصل؟!
