بلاتر والقيادة بالمقلوب!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

لا يمكن أن يختلف إثنانعلى قيمة العمل الكبير والجهد الذي رافق رحلة السويسري جوزيف سيب بلاتر خلال السنوات الطويلة بالاتحاد الدولي لكرة القدم، على أقل تقدير أن نكون منصفين لصورة لم تكن بالسيئة قبل ظهور الفساد وقياسا بما كنا نتابعه من مناسبات وتنظيم، وايضا مشاركة لكافة أقطار العالم في أهداف وتوجهات التطوير، الا أن الاختلاف اذا ما كان فهو دون شك يمكن أن يبنى على تصريحات أخيرة رافقت القائد السويسري، الذي رفض تحميل نفسه تبعات، حالات من الفساد شارك بها من يشاركه الأهداف والمسؤوليات في المنظمةالدولية، واعتقاده أنه يفترض أن ينأى بنفسه عن شبهات رافقت المؤسسة الدولية، ولطخت سمعتها، أكثر سودا وضبابية.!لا يمكن اطلاقا الاعتقاد بالقيمة الحقيقية للقائد، مالم يكون مؤمنا ومن الأساس، أن كل ما يظهر من سلبيات وايجابيات وتبعات تخص المؤسسة التي يشرف عليها، ليس أكثر من صورة انعكاسية، للمستوى القيادي الاشرافي الذي يفضل التعامل به، ليس من السهل أن يتم عزله عن أي فشل يلحق بالمنظمة، مثلما هو أي نجاح يمكن أن ينسب ويشار إليه من خلاله.!حتى وعندما نتحدث عن نزاهة وأمانة يتمتعبها الرئيس، ودائما ما يظهر متغنيا بها، مناشدا الى ترسيخها، الا أن ذلك لا يمكن أن يعزله، أو يجنبه المساءلة، لحظة ما يخرج أي من اللذين يشرف عليهم بحكم رئاسته وإدارته، ملطخ اليدين، لا يملك أي دليل على براءته، ومن الهام أن نقول هنا أن القائد الذي يدرك المعنى الحقيقي للقيادة، يحرص أكثر من حرصه على نفسه، على المؤسسة التي يشرف عليها، وأن يكون من يتعاملون في حدود اشرافه ومسؤولياته، أكثر من مستواه وثوابته في النزاهة والأمانة، ذلك أن أي صورة تخرج من المؤسسة، عندما تقيم من قبل خبراء ونقاد الإدارة، لا تبتعد أن تكون بمثابة صورة للرئيس، صغيرة كانت أو كبيرة لا يمكن التملص منها، وضرورة اعتبارها جزءا لا يتجزء من قيمته بداخل تلك المؤسسة.!من تابع ما يرافق المؤسسة الكروية الدولية، من صور سوداء، وأيضا تابع ما رافق مؤسسات أخرى على مستوى رؤساء، اعتقدوا أنهم القادة، يفترض أن تكون المرجع والأساس، لكل من يفكر مجرد التفكير في استغلال المناصب، ليس لأكثر من أغراض ومصالح مؤقته، وبعد الايمان أن الكرسي ومهما طالت فترة البقاء عليه، ستتبعه الخلاصة، فإما أن تكون واجهة مشرفة وعمل مخلص، وإما أن تكون صورة سوداء لن تذكر من صاحبها الا الفضائح وتراكماتمن الفساد.!