الرئاسة الآسيوية والدرس البحريني!!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

لم يمثل وصول ابن مملكة البحرين محمد قاسم لرئاسة اﻻتحاد اﻻسيوي للصحافة الرياضية وبتلك الدرجة من التأييد واإجماع أي نوع من أنواع المفاجأة، ذلك أن من يقرأ المؤشرات يدرك جيدا، أن الرئاسة للمؤسسة القارية، ليست أكثر من خطوة في الطريق المتصاعد في الطموحات والطويل.
ليست مشكلة محمد قاسم من أساء قراءة المؤشرات وصدم بما بلغه في غضون السنوات القليلة كحدث استثنائي لم يبلغه كثيرون، بل المشكلة والمعضلة من القارئين غير الدقيقين لما كان مرافقا لرحلته الناجحة والتي كان لها من الدﻻﻻت ما يكفي، حتى نقول إنها من الحاﻻت اﻻستثنائية التي تضرب من اﻷمثلة ما يكفي حتى نقول إنها المفهوم الجديد لطموحات وأهداف شابة للتغيير من الكثير من القناعات واﻷوهام السابقة، ويمكن أن تنشئ من القناعات والثقافات ما من شأنها أن تنقل الكفاءات الشابة إلى حيز مختلف من الوجود والتأكيد على أن العمل واﻷثر اﻻيجابي هو ما يمكن أن يعلو على أي من التفاصيل اﻷخرى، ذات القناعات اﻻستسلامية اﻻنهزامية، أو حتى تلك المعنية بالمظاهر الخداعة وتقمص أدوار قيادية دون وجود أي قيمة للعمل يمكن أن يحسب في صالح المؤسسة وكذلك قطاعها من الشباب والمنتسبين.
وعندما يظهر محمد قاسم رئيسا للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية بعد أشهر قليلة من عمله مساعدا للأمين العام، وأقنع من خلالها آسيا المترامية اﻻطراف ومتعددة الثقافات أنه اﻻجدر واﻻحق بالقيادة فمن المؤكد أنه ترك الكثير من المؤشرات والدﻻﻻت في مجتمعه البحريني والخليجي التي تدلل على ذلك وتثبت أن المؤسسات اﻻعلامية أمام تغيير قادم وفي شتى اﻻتجاهات، ليس كما تابعناها في سنوات طويلة ماضية صامتة متجردة من الكثير من المشاعر واﻻحساس. 
ربما ﻻ يقتنع البعض من أصحاب القرار في مؤسساتنا ومجتمعاتنا العربية بالكفاءة وقدرتها على قيادة الطابور وتحقيق الريادة في القيادة، اﻻ بعد متابعتها وهي تنال التأييد واﻻجماع، وهي من القناعات التي خسرت بسببها مؤسساتنا الكثير من المواهب والعديد من اﻻسماء، وربما نقول ان محمد قاسم كان يمكن أن يتعرض لنفس العثرة وذات العقبات لوﻻ حالته اﻻستثنائية وما يتمتع به من طموح وقدرات قيادية، ومن تابع فعاليات مؤتمر اﻻتحاد اﻻسيوي للصحافة الرياضية الثامن عشر الذي استضافته مملكة البحرين، كان يتأكد له أن ابن المملكة قد فرض نفسه وشخصيته على الجميع، ولم تكن أنشطة الكونجرس اﻻنتخابي ليس أكثر من خطوة قبل الجلوس رسميا على كرسي الرئاسة.
هي دعوة ليس أكثر لجميع الكفاءات الشابة ومن يعتقد في نفسه القدرة واﻻمكانات لتولي مناصب ومسؤوليات قيادية، أن يختصر على نفسه الكثير من الجهد والوقت والتركيز على مسيرة قطعها محمد قاسم وكيف أنه نال ذلك اﻻجماع والتأييد، اﻻ اذا كانت المواهب والكفاءات ﻻ يعنيها تجاوز مرحلة سابقه تجاوزها الرئيس اﻻسيوي الجديد كانت عالقة بين اﻻوهام والقيود قدمها لمن هم في قدراته وإمكاناته وطموحاته بمثابة المرجع والتجربة العملية ليس مجرد وعود وأوهام.!