الحسم بالمعرفة قبل الحسم بالجغرافيا و الحسم العسكري ..

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
 
ولو حسمت المعركة في اليمن لأي طرف كان .. ماذا بعد؟ وهذه الشعب المعكوم يصنف تحت خط الفقر ، تحت خط العقل والتعليم والمعرفة ، والصحة ، والتمدن ، شعب تهصره ديدان من الشريطية والبلهارسيا إلى ديدان القبيلة ومشائخها والأنصار ،أنصار الله والزعيم ، وعصائب الحق والرحمن ، ..الخ من ديدان الفناء والإفناء المنظم ..
ماذا بعد الحسم العسكري .. وأكثر من مليونيين ونصف طفل يمني خارج التعليم ، ومدارسه معسكرات متروسة بطرفي الحرب أو مدمرة ..؟ مداراس اقرب إلى حظائر الحيوانات بلا معامل ، بلا مناهج مدرسية عصرية ..مدارس يعد استخدام العقل فيها جريمة ، مارس مخرجاتها تلك الكتل البشرية التي تدلق كحشود بائسة وراء عصابات وعصبوية الحصبة ومشيخياتها القبيلية ، أو عصابات وعصبيات السبعين ، قطعان تلهج وراء عبوديتها وتهتف للزعيم والشيخ والسيد والجنرال والفقيه من جعلها في قبو ما قبل الإنسان في الألفية الثالثة على أنه الفردوس ..
وطن يعد المعرفة جريمة، لأنها لا تلحقه بالآخرة وحور العين .. المعرفة هي القطرنة أكانت من جرف سلمان ، أم حرف سفيان ، أم حصن سنحان .. !!
عن أي حسم عسكري تتباهون وتستعرون لتحقيقه ، فحتى لو أنتصرتم .. فمازال العقل مغيب والمعرفة تحريم وتجريم وماقاله سيد العكفة وزعيمها : سبر ؟
عن أي حسم عسكري .. واليمن بلا صحيفة منذ أكثر من عامين ، بلا موقع الكتروني ، بلا كتاب ، بلا مجلة ، وجهها مغلق مصفد من قبل أنصار الرب وأنصار النفق ، فلا صحيفة ولا كتاب يعلو فوق الجعبة ، وبركان وزلزال ، وقاهر حنشان الظمأ ،. . لا رأي يعلوعلى قعقعة الموت في "أعيادنا جبهاتنا" تلك المقابر الجماعية التي لا تختلف عن عن "مدينة الدم " /" "خور شهر " التي صنعها الخميني وأزهقت داخلها مئات الآلآف من شباب إيران بوهم " صناعة العدو" ، ويصر إن الخميني وأنصار الله أنهم يحققون النصر الإلهي اليقين ؟
عن أي حسم عسكري وهذه البلد المصفدة على تمويت الميت ، وتقتيله وتغيبه من بطنه وعقله ورأيه وكل مسامات جسمه ؟
حتى اللحظة لم تخرج في صنعاء العاصمة ولا تعز ولا أي في أي مدينة مسيرة / احتجاج للمطالبة بوقف الحرب بحقها في صحيفة ، بموقع اخباري ، ندوة ، مسرحية ، رقصة ، تحقيق الأدنى من "الحق في الثقافة والمعرفة " كما نصت عليه قرارات مؤتمر الحوار الوطني ؟ صدق أولا تصدق أن اليمن في 2016 بلا صحيفة / كتاب/مجلة /نشرة.الخ!!
عن أي حسم عسكري . وتعز وما يطلق عليها مدينة الثقافة ، والتمدن في السلم والحرب خالية من أي مكتبة وكشك عدا أكشاك فقيرة ككشك شارع جمال أو مكتبة السعيدة اليتيمة وقد قصفت ؟ فبعد ككتبة الطليعة والوعي الثوري .. لم تظهر أي مكتبة في سماء تعز !!
حتى مظاهرات الجامعات اليمنية أساتذتها يخرجون للمطالبة بتحسين وضعهم المادي ، لم يخرجوا ولم يرتفع لهم صوت عن مايحيق بمكتبة الآداب والمكتبة المركزية الفقيرة والممزقة الكتب ، لم يرتفع صوتهم من أن كليات العلوم بلا معامل وان وجدت فهي معامل خردة ..؟ والآن استملكها حنشان حنشان الظمأ من العكفة الأكاديميية (الله يخزيهم) ! .
لم يرتفع صوت للمثقفينوالكتبا وإتحاد الأدباء والكتاب الملحق بالأمن القومي وبكتيبة عفاش .. من يديرونه ليسوا سوى عكفة بهيئة مثقف حداثي وبإنحناءة كاملة حتى قاع العبودية !!
عن أي حسم عسكري ونخب البلد مطعفرة كأوراق الخريف .. نخبتها مغلولة بمغلها وشظف العيش والملاحقة الأمنية والسجن والإكتئاب والجنون على أرصفة التحرير؟
عن أي حسم عسكري وفي بلدنا سيان أن يأتي الكتاب أو يغادر ، يكتم صوت الإنسان أو يصرخ ، يعتلي الحفرة أو الجبل ، يتكرتن في جعبة السيد والزعيم والداعية أو يتفلسف بهيجلية ،"السيد والعبد " ، وينظر للخراب ، وحيّ بداع الموت " و" رأيت الله في جرف سلمان" بل ويلتحق بالمعركة وهذيان الفتوحات والنصر الإلهي المحقق ، ويقتل ويُقتل.
#قطف_خبر
الحسم بالمعرفة وبالوعي الفكري والسياسي لا بتدوير مخلفات الحرب والإرهاب والإسلام السياسي والثورات ، والتخريف ليقودوا الدولة المدنية !!
هذا البلد المهلك الذي يطلق عليه زوراً وبهتاناً بأنه بلد الحكمة اليمانية " يحتاج الحسم بالمعرفة .. ب" أنا أفكر إذن أنا موجود " ، يحتاج إلى فولتير التنوير ، لا جنرال الحرب والتحرير ، يحتاج روسو وعقده الإجتماعي ، لا القرآن الناطق لدعاة وميثاقهم القبوري أو وثيقة الفكر الزيدي ، وملازم الإستحمار الإلهي للإستكبار العالمي لكائن أمي قبوري لايعرف كوعه من بوعه إلا بالقتل وصناعة العدو ، يحتاج بورقيبة ومدنية الدولة ، يحتاج أكثر من مهاتير محمد في التعليم والنهضة ، يحتاج نيلسون ماندلا في الحرية والتسامح ، يحتاج لأبن المقفع " لا مال أفضل من العقل" ، يحتاج إلى ميركل وهي تمسح وجع المهجرين الذين تهتكت أوصال آدميتهم من الحسم العسكري والحسم المضاد ..
وإلا كيف تشوفووووا؟
#سلطان_العقل
#الحسم_بالعقل_بالمعرفة
#دولة_لاميليشيات
#دولة_مدنية
#لاسيدي_ولاشيخي_سوى_الدولة