البارحة ليلاً فضفض لي شاب عشريني
عن أنه بسبب الغلاء المعيشي في هذا الوطن
يعمل طيلة يومه، وكل أعماله تلك لكي يوفر قوت يومه فقط، وكي يمضي الشهر عليهم بسلام، لا لكي يتزوج ويكون أسرة ويبني مستقبله!
وصحوت فجراً فشكى لي مسن سبعيني عن حال البلاد الذي يكدر الخاطر دون مواجهة، ويدخل الحزن إلى القلب دون مقاومة!
وفي طريقي إلى العمل صباحاً سمعت امراةً تبدو خمسينية تحكي لرفيقتها عن ضيق ذات الحال!
حالة إحباط تكتسي قلوب الكثير من الناس، وهم يؤرق قلوب الكثيرون من حولنا ..
نعم لابد من الأمل، والحياة ألم وأمل، ويأتي مع العسر اليسر، وثمة رب لطيف يرحمنا ويرزقنا ..
ولكن لا أتذكر أن اليأس أصبح حالةً عامة مثل هذا الوقت!
لا أتذكر بأن الجميع حتى- ميسوري الحال - يتحدث عن الحال الاقتصادي والمعيشي الصعب مثل هذه السنين الأخيرة!
يا تحالف، يا مسؤولين :
أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٍ عن رعيته، هل نديت حياً أم لا حياة لمن أنادي!
ناصر بامندود