* هناك أشخاص يشعرون بقيمة المسئولية ويمنحون المنصب هيبة وبعضهم تعريهم المسئولية لأن عقولهم الفارغة تصدر ضجيجاً، ولكنها لا تصنع إنجازاً .
* بصراحة نجد صعوبة ، في فهم تصريح الأخ أسامة باحشوان الذي جاء رداً على خطاب مكتب الشباب والرياضة بعدن ، والذي طالب فرع اتحاد كرة القدم في عدن بتفعيل نشاطه ، والذي أرجع فيه (باحشوان) سبب تعثر لجنتهم في تنظيم الفعاليات ، إلى عدم توفر الموارد المالية وأنهم إذا وجدوا جهة تدعمهم سيباشرون نشاطهم.
* لا نعلم إن كان تصريح الأخ أسامة باحشوان رئيس لجنة المسابقات إجتهاداً شخصياً ، أم أنه يعبر عن موقف جميع أعضاء فرع الاتحاد ولكن الذي نحن متأكدون منه أن هذا التصريح جعلنا نهرش رؤوسنا في محاولة لاستيعاب الفوضى ، التي احتلت عقولنا! .. ولا نخفي سراً إن قلنا أننا بحثنا عن عذر لكي نغض الطرف عنه ، ولكننا لم نجد ما يشفع لهم ، فالذين يدينون أنفسهم لا نملك لهم عدالة.
* لجنة (باعوضة) ، التي جاءت إثر انقلاب على سلطة (حيدان) ، الذي يتهمه البعض بالدكتاتورية والنرجسية (الصفراء) ، هذه اللجنة لم تفشل في تغيير واقع الكرة العدنية فقط ، بل زادته تعاسة ، وما يبعث على الحسرة ، أنك حين تتحدث مع بعض أعضاء هذه اللجنة ، تجدهم ينفشون ريشهم حتى تحسب أن تحت القبة شيخ ولكنهم وقت الجد خرجوا علينا بكلام (ملعوص) وعذر أقبح من ذنب .. أي منطق هذا الذي يجعلنا ننتظر حتى يأتيكم الوحي ، ويبشركم بالدعم ، فتتعطفوا علينا بتفعيل نشاطكم؟ إننا نحسد (باحشوان) على بروده ، فتصريحه يذكرني بالتعزي الذي قال :"ما شنكركش ، شاشقي وشنديلك".
* مر أكثر من نصف عام على قرار تكليف اللجنة المؤقتة بإدارة شئون كرة القدم في عدن وهي ما تزال تعيش على الورق، وبالكاد نشعر بوجودها ، فأكبر إنجازاتها (سباعيات كرة قدم يتيمة) ، وإشرافها على تصفيات الدوري التنشيطي (تجمع عدن) .. والمصيبة أن هنجمتهم سبقت نشاطهم ، فدخلوا في معركة مع الحكام وأنزلوا عقابهم على بعض منهم لكي ينتصروا لكرامتهم الشخصية وعلى الرغم من عصيدهم وتخبطهم ، إخترنا الصمت ، وقررنا أن نصبر عليهم ، ومنحناهم فرصة ليراجعوا حساباتهم ، وكان يراودنا أمل في أن يتجاوزوا (شطحة) البداية ، ولكنهم تمسكوا بمواقفهم واستمروا في عنترياتهم ، و(طززوا) بمصلحة الكرة العدنية.
* لا يسعنا اليوم إلا أن نقول سلام الله على (حيدان) .. قد لا نستطيع الجزم بأن اتحاد (حيدان) كان مثالياً، ولكن في عهده كان هناك حراك رياضي ، وكنا نشاهد حياة في ملاعبنا ، ونقسم أنه كان أحيانا يصرف من جيبه ، ونعتقد أن الذين حركوا الخيوط وشاركوا في إزاحته هم من يتحملون مسئولية الأزمة التي تعيشها الكرة العدنية.
* كرة القدم العدنية تاريخ عمره أكثر من قرن ومجد صنع وهجه عرق وإخلاص الرجال ، وهي لا تستحق أن تكون ضحية مهزلة ، ومن العار أن تدار كرتنا العدنية بهذه العقلية .. فإذا كنتم تفتقرون لشجاعة التنازل ، وتشعرون أن مواقفكم خانتكم ، ولا تملكون ما يشفع لكم في البقاء ، فأشرف لكم أن تعترفوا بفشلكم وترحلوا بكرامتكم.