في حضرة الزعيم !!

Friday 25 September 2020 11:06 am
----------

حين يلعب فريق كرة القدم بنادي فرتك على ملعب مخبال - في أي مناسبة - تكتسي مدينة الغيضة باللون "الأزرق" على وقع جمهوره "المرعب" الشبيه بالجمهور الانجليزي ، الذي يتدفق ك"موج" أزرق هادر صوب المدينة منذ ساعات الصباح الأولى لمناصرة "الزعيم" !!

 

 هنا فقط .. في هذا اليوم - تحديداً - قد لا تجد لنفسك موطىء قدم في أسواق مدينة الغيضة وشوارعها .. في المطعم .. في المقهى .. في السيارة .. في الفندق .. في المتجر .. كل الأماكن تجدها ممتلئة أو تكاد .. فلا حديث اليوم إلا عن "الزعيم" والزعيم فقط وسط" تجليات" التغزّل بأمجاد النادي ومراهنات محبوه واهازيجهم الرائعة التي تعكس صدق العشق وحقيقة الانتماء .. فيما تتوارى كل بقية الألوان ، بل كل الألوان تحت تأثير اللون "الأزرق".. فتتحول المدينة إلى "أيقونة" زرقاء بلون السماء والبحر ، حالها كحال مدينة ليفربول الإنجليزية عندما يلعب فريقها "الريدز" الشياطين الحمر فتصير المدينة معجونة باللون الأحمر الغاني!!

 

 هكذا رأينا مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة منذ صباح اليوم وربما من الأمس تستظل تحت الرايات الزرقاء وهدير واهازيج جماهير فرتك العاشقة لناديها قبل أن تتجه بطبولها وراياتها "الزرقاء" إلى ملعب مخبال لمؤازرة فريقها الكروي الممتاز في مباراته مع خيبل ضمن منافسات الدوري التصنيفي 2020 م ، ليتوج ذلك العشق "الأزرق" والمؤازرة الجماهيرية فوزاً مستحقاً أداءً ونتيجة (1-3) ليعلن فرتك أنه فعلاً "جبل" وأنه قادم بقوة ليجدد علاقته مع منصات التتويج ويعيد أمجاده الكروية ك "زعيم" لأندية المهرة!

 

ولولا حالة الحداد والأسى التي تغرف فيها مديرية حصوين منذ أيام حزناً على وفاة أحد أبنائها "غرقا" ً في البحر ، لكانت مدينة الغيضة على موعد مع ليلة "زرقاء" صاخبة ومثلها "حصوين" معقل النادي بطلها الجمهور الأزرق الرهيب ، لكنها الأخلاق الرياضية العالية التي تتميز بها جماهير فرتك وإدارة النادي التي أقرت إلغاء أي فعالية فرائحية في حالة الفوز في موقف إنساني وأخلاقي يضاف إلى إلى رصيد الإدارة الفرتكاوية الزرقاء ، مع التأكيد بأن أهل المهرة يتميزون بهذه السجية بفضل تماسكهم وتربطهم الاجتماعي فهم كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضواً تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

 

ورغم حالة الحزن الشديد لكننا نبارك لفرتك انتصاره اليوم "لاعبين وجهاز إداري وفني وجمهور !!

 كل هذه المثاليات تحصل ونتعايش معها كمتابعين للشأن الرياضي المهري .. لأننا فقط .. في حضرة الزعيم !!