* فرضت علينا الأحداث أن نبدأ من النهاية ، فما تمر به رياضة عدن وأنديتها العريقة شيء محزن ومخجل، وإذا تفرغنا للكتابة عن معاناتها ، فلن ترفع الأقلام أو تجف الصحف.
* لا يخفى على أحد أن تغيير عرفات الضالعي كان مسالة وقت ، كما أن قرار ترشيح شخصية بنجومية وقيمة الكابتن وجدان الشاذلي ، كمدير مكتب الشباب والرياضة في عدن ، قد لا يثير جدلاً من وجهة نظر الكثيرين.
* تعيش رياضة عدن أزمة صعبة وأنديتها الكبيرة في وضع لا تحسد عليه بعد أن أدخلوها طرفاً في صراع حساباته معقدة وعقوباته قاسية، وربما تخوننا شجاعتنا ونمسك العصا من المنتصف، ولكن ساذج أو متكبر من يظن أن الشارع الرياضي العدني في جيبه.
* السلطة ومستشاروهم كانوا يحتاجون إلى واجهة تزين مواقفهم ، فوجدوا في الكابتن وجدان الشاذلي وإرثه الرياضي والاجتماعي وسقف طموحه المرتفع ضالتهم، فزفوه ونصبوه على الكرسي.
* وعندما نفتش في حسابات الكابتن (وجدان)، وخيارات الربح والخسارة، نجد انفسنا أمام عدد من الأسئلة، ماذا سيضيف منصب كثير المشارعة لرصيد نجم بحجم الشاذلي؟ ، وهل يحتاج شخص مثله لشهرة أو مكانة؟، وعلى ماذا يراهن ، وكلنا يعلم أن قرار رياضة عدن تحت وصاية المستشار مؤمن السقاف، ومصير أنديتها متوقف على دغدغة مشاعره وكلمة من فمه .
* كلاعب لا غبار على سيرة الكابتن (وجدان)، الذي يملك تأريخاً من النجومية تجعلنا ننحني له احتراما ونشكر ابداعه، ولا شك بأننا نحبه على المستوى الشخصي، ولكن رياضة عدن يكفيها لطم وترقيع ولا تستحق المجاملة على حسابها، ولذلك نقفز على الحقيقة إذا قلنا أنه جدير بقيادة دفتها ، فتجربته الإدارية تكاد تكون (مافيش)، كما لا نستطيع أن نقول بأنه شخصية قادرة على دفع ثمن كلمة لا .
* نستحي من هز الدقون ، وقد كفر الرمل ولم تكفر رؤوسنا، فبعض المحسوبين علينا رموز يرقصون في كل زفة، ويحرقون بخورهم في كل مبخرة ، ولا عزاء لكثير من الشرفاء.
* هل يستطيع الغزال الركض في أكثر من إتجاه ؟، نعتقد أن الخيارات محدودة ونتمنى نجاحه.
* لو كان على الود والجبر كانوا غفروا مواقف صاحبهم وعشرة عمرهم.
ياسر محمد الأعسم/عدن 2022/11/14
من صفحة الكاتب في فيسبوك